82 – [توبة عشرة فتيان وعشرة أحداث]
أنبأنا الشيخ أبو الفرج قال: أنا محمد بن عبد الله بن حبيب أنا علي بن عبد الله بن أبي صادق ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن باكويه قال: حدثني مفرج بن الحسين الصعيدي قال: حدثتني فاطمة بنت أحمد - أخت أبي علي الروذباري - قالت:
كان ببغداد عشرة فتيان معهم عشرة أحداث فوجهوا واحدا من الأحداث في حاجة لهم فأبطأ فحردوا عليه فجاء وهو يضحك وبيده بطيخة فقالوا له: تبطىء وتجيء وأنت تضحك؟!.
فقال: جئتكم بأعجوبة وضع بشر يده على هذه البطيخة فاشتريتها بعشرين درهما فأخذ كل واحد منهم يقبلها ويضعها على عينه.
فقال واحد منهم: بأي شيء بلغ بشر هذه المرتبة؟ فقالوا: بالتقوى: فقال: هو يشهدكم أنه تائب إلى الله تعالى فقال القوم كلهم مثله. ويقال: إنهم خرجوا إلى طرسوس فاستشهدوا كلهم - رحمة الله عليهم.
83 – توبة رجل عن طغيانه]
أنبأنا الإمام الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي قال: أنا أبو الحسين بن الطيوري أنا أبو القاسم عبد العزيز بن أحمد بن الفضل أنا أبو
فسمع بشر محاورتهما فسارع إلى الباب حافيا حاسرا وقد ولى الرجل فقال للجارية: ويحك! من كلمك على الباب فأخبرته بما جرى فقال: أي ناحية أخذ الرجل؟ فقالت: كذا.
فتبعه بشر حتى لحقه فقال له: يا سيدي! أنت الذي وقفت بالباب وخاطبت الجارية؟ قال: نعم قال: أعد علي الكلام فأعاده عليه فمرغ بشر خديه على الأرض وقال: بل عبد! عبد! ثم هام على وجهه حافيا حاسرا حتى عرف بالحفاء.
فقيل له: لم لا تلبس نعلا قال: لأني ما صالحني مولاي إلا وأنا حاف فلا أزول عن هذه الحالة حتى الممات.