109 – [توبة امرأة بارعة الجمال أرادت أن تفتن الربيع بن خيثم]
أنبأنا محمد بن عبد الباقي قال: أنبأنا جعفر بن أحمد قال: أنا أحمد ابن علي قال: أنا محمد بن عبد الله الدقاق قال: أنا الحسين بن صفوان قال: أنا عبد الله بن محمد حدثني الحسين بن عبد الرحمن قال: أنبأنا أبو القاسم محرز الجلاب قال: حدثني سعدان قال:
أمر قوم امرأة ذات جمال بارع أن تتعرض للربيع بن خيثم لعلها تفتنه وجعلوا لها إن فعلت ذلك ألف درهم فلبست أحسن ما قدرت عليه من الثياب وتطيبت بأطيب ما قدرت عليه ثم تعرضت له حين خرج من مسجده فنظر إليها فراعه أمرها فأقبت عليه وهي سافرة فقال لها الربيع: كيف بك لو قد نزلت الحمى بجسمك فغيرت ما أرى من لونك وبهجتك؟ أم كيف بك لو قد نزل بك ملك الموت فقطع منك حبل الوتين أم كيف بك لو سألك منكر ونكير؟ فصرخت صرخة فسقطت مغشيا عليها فوالله لقد أفاقت وبلغت من عبادة ربها ما أنها كانت يوم ماتت كأنها جذع محترق.
110 – [توبة جار لأحمد بن حنبل]
حدثنا الشيخ أبو الفرج عبد الرحمن بن علي أنا الحافظ أبو الفضل بن ناصر أنا أَبُو طَالِبٍ الْيُوسُفِيُّ أنا أَبُو إسحاق البرمكي أنا أبو عبد الله بن بطة قال: حدثني أبو بكر الآجري قال: سمعت ابن أبي الطيب يقول: حدثنا جعفر الصائغ قال:
كان في جيران أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل رجل ممن يمارس المعاصي والقاذورات فجاء يوما إلى مجلس أحمد يسلم عليه فكأن أحمد لم يرد عليه ردا تاما وانقبض منه.
فقال له: يا أبا عبد الله! لم تنقبض مني؟ فإني قد انتقلت عما كنت تعهدني برؤيا رأيتها.
قال: وأي شيء رأيت؟.