responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحث على طلب العلم والاجتهاد في جمعه نویسنده : العسكري، أبو هلال    جلد : 1  صفحه : 47
وَمثل مَا حكيناه عَن الجاحظ، قَول بعض الْحُكَمَاء:
يجب للمتعلم أَن يعرف فضل مَا بَين طلب الْعلم للمناسبة والشهوة، وَبَين طلبه للرغبة، وَأَن يعلم أَن الْعلم لَا يجود بمكنونه، وَلَا يسمح بسره ومخزونه، إِلَّا لمن رغب فِيهِ لكرم عنصره، وَفضل جوهره، ورفعة عَن التكسب، وصانه عَن الشباك وانتفع بِهِ، وَأَنه لَا يُعْطِيهِ خَالص فَائِدَته حَتَّى يُعْطِيهِ خَالص محبته.
فقد قَالُوا: مَا شَاب من شيب لَهُ.
وَقد قيل: لَا ينَال الْعلم براحة الْجِسْم
قَالَ الشَّيْخ // من السَّرِيع //:
(أَبيت بِاللَّيْلِ غَرِيب الْكرَى ... يَأْخُذ مني الدَّرْس والكتب)
(وقيم الْحِكْمَة فِي أنملي ... يصوغ مَا يسبكه اللب)
(أنف ضميري حِين أرعفته ... أفرغ مَا استوعبه الْقلب)
(لِسَان كفي حِين أنطقته ... أرضاك فِيهِ الْمنطق العذب)
(منحل فِي خلقه دابل ... مُعظم فِي فعله ندب)
(وَلم يكن بِالْغَضَبِ فِي خلقه ... لكنه فِي صنعه غضب)
(ينكسه الْمَرْء فبعلو بِهِ ... وَرب نكس غبه نصب)
(ومذ غرفنا لَذَّة لعلم لَا ... يعجبنا الْخُلُو وَلَا العذب)
وَقَالَ بعض الْأَوَائِل:
لَا يتم الْعلم إِلَّا بِسِتَّة أَشْيَاء: ذهن ثاقب، وزمان طَوِيل، وكفاية، وَعمل

نام کتاب : الحث على طلب العلم والاجتهاد في جمعه نویسنده : العسكري، أبو هلال    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست