الوصية الرابعة: إذا كانت الرقية الشرعية بالقران الكريم، وبفاتحة الكتاب فليس من المناسب السماح بفتح عيادات باسم الرقية الشرعية
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
فقد سبق في المباحث الماضية إيراد الأحاديث الصحيحة الثابتة في الرقية المشروعة، وقد حرصنا على إيرادها من صحيح الإمام البخاري فقد أوردها في كتاب الطب من صحيحه، وفي كتاب المرضى.
فقد أورد في كتاب المرضى/ باب فضل من يصرع بالريح.
وأورد تحته حديث ابن عباس في المرأة التي تصرع، وإنها جاءت إلى رسول الله لصلى الله عليه وسلم- تطلب منه الدعاء- فخيرها بين الصبر ولها الجنة. وإن شاءت دعا الله أن يشفيها، وقد اختارت الصبر على البلاء، ولها الجنة. ثم طلبت منه صلى الله عليه وسلم أن يدعو الله لها أن لا تتكشف فدعا لها[1][1] .
ففي هذا الحديث مشروعية الرقية للمصروع من مس الجن.
وقد رجح ابن حجر رحمه الله- أن الصرع الذي كان يصيبها من الجن، وليس سببه الأخلاط. وقد تقدم ذلك في المبحث السابق [1] البخاري، فتح الباري 10/ 114- 113