responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العاقبة في ذكر الموت نویسنده : الأشبيلي، عبد الحق    جلد : 1  صفحه : 136
لم يقل هَذَا القَوْل ذُو النُّون الْمصْرِيّ رَحمَه الله لجهله بِاللَّه تَعَالَى لكنه كَانَ يسْتَقلّ مَعْرفَته وَصدق فِي هَذَا فشأن الله أجل وَأعظم من أَن يحاط بمعرفته أَو يبلغ كنه وَصفه
ويروى عَن عبد الله بن شبْرمَة أَنه قَالَ دخلت مَعَ عَامر الشّعبِيّ على مَرِيض نعوده فَوَجَدنَا لما بِهِ وَرجل يلقنه الشَّهَادَة وَيَقُول لَهُ
قل لَا إِلَه إِلَّا الله وَهُوَ يكثر عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ الشّعبِيّ ارْفُقْ بِهِ فَتكلم الْمَرِيض وَقَالَ إِن يلقني أَو لَا يلقني فَإِنِّي لَا أدعها ثمَّ قَرَأَ {وألزمهم كلمة التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَق بهَا وَأَهْلهَا} فَقَالَ الشّعبِيّ الْحَمد لله الَّذِي نجى صاحبنا
وَحكى أَن قوما من أَصْحَاب الشبلي قَالُوا لَهُ عِنْد مَوته قل لَا إِلَه إِلَّا الله
فَأَنْشد
إِن بَيْتا أَنْت ساكنه ... غير مُحْتَاج إِلَى السرج
وعليلا أَنْت زَائِره ... قد أَتَاهُ الله بالفرج
وَجهك المأمول حجتنا ... يَوْم تَأتي النَّاس بالحجج
لَا أتاح الله لي فرجا ... يَوْم أَدْعُو مِنْك بالفرج
يُرِيد الشبلي أَن الْقلب إِذا امْتَلَأَ واشتغل بعظمة الله وجلاله لم يحْتَج إِلَى مُنَبّه ينبهه وَلَا إِلَى مُذَكّر يذكرهُ
ويروى أَن الْجُنَيْد بن مُحَمَّد دخل على بعض الْمَشَايِخ فَوَجَدَهُ فِي سِيَاق الْمَوْت فَقَالَ لَهُ الْجُنَيْد قل لَا إِلَه إِلَّا الله فَنظر إِلَيْهِ الشَّيْخ شزارا فَأَعَادَ عَلَيْهِ الْجُنَيْد فَلم يقلها فَأَعَادَ عَلَيْهِ فَلم يتَكَلَّم فَقَالَ لَهُ الشَّيْخ يَا جُنَيْد تذكرني بِالتَّوْحِيدِ وَأَنا مُنْذُ ثَلَاثِينَ سنة أبْكِي عَلَيْهِ وَلَا أسلو عَنهُ يَا جُنَيْد إِنِّي مشَاهد

نام کتاب : العاقبة في ذكر الموت نویسنده : الأشبيلي، عبد الحق    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست