نام کتاب : العلاج والرقى نویسنده : الجريسي، خالد جلد : 1 صفحه : 111
بِئْرِ ذِي أَرْوَانَ» [203] .
قَالَتْ: فَأَتَاهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ قَالَ: «يَا عَائِشَةُ، وَاللهِ لَكَأَنَّ مَاءَهَا نُقَاعَةُ الْحِنَّاءِ [204] ، وَلَكَأَنَّ نَخْلَهَا رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ» . قَالَتْ: فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ، أَفَلاَ أَحْرَقْتَهُ؟ قَالَ: «لاَ، أَمَّا أَنَا، فَقَدْ عَافَانِيَ اللهُ، وَكَرِهْتُ أَنْ أُثِيرَ عَلَى النَّاسِ شَرًّا، فَأَمَرْتُ بِهَا فَدُفِنَتْ» [205] .
2- ... استخراج السحر، وتبطيلُه: وهذا العلاج - إن تيسَّر - هو من أبلغ ما يُعالج به المسحور، ويمكن معرفة موضع عمل السحر ابتداءً بتكرير الدعاء وصدق التوجُّه إلى الله تعالى [203] «ذِي أَرْوَانَ» : هي بئر لبني زريق في المدينة. انظر: "النهاية" لابن الأثير (2/148) ، مادة (ذرا) ..وقال النووي في المنهاج (14/399) : هكذا هو في جميع نسخ مسلم: «ذي أروان» ، وكذا وقع في بعض روايات البخاري، وفي معظمها «ذروان» ، وكلاهما صحيح، والأول أجود وأصحّ، وادعى ابن قتيبة أنه الصواب، وهو قول الأصمعي، وهي بئر بالمدينة في بستان بني زُرَيق. اهـ. [204] «نُقَاعَةُ الْحِنَّاءِ» : (نُقاعة كل شيء الماءُ الذي يَنتقع فيه) . (والمراد هنا: الماء الذي ينقع فيه الحنّاء) ، (أي: أن لون ماء بئر ذي أروان كان مثل لون الماء الذي ينقع فيه الحناء) . انظر بالتتابع النقول الثلاثة: "المصباح المنير" للفيومي ص 238، مادة (نقع) . والمنهاج شرح مسلم للنووي (14/399) ، و"الفتح" لابن حجر (10/241) . ... هذا، وقد نقل ابن حجر رحمه الله روايات في تغيُّر لون الماء؛ الأول: بأن الماء قد احمرّ، والثاني: أنه قد اخضرّ، ثم قوّى القول الثاني، مستدلاً له، وأفاد رحمه الله بأن تغيّر لون البئر لم يكن لرداءته بطول إقامة الماء فيه، إنما لما خالطه من الأشياء التي أُلقيت فيه. [205] متفق عليه من حديث السيدة عائشة رضي الله عنها: أخرجه البخاري؛ كتاب الطِبّ، باب: هل يستخرج السحر؟ برقم (5765) ، ومسلم؛ كتاب: السلام، باب: السحر، برقم (2189) .
نام کتاب : العلاج والرقى نویسنده : الجريسي، خالد جلد : 1 صفحه : 111