نام کتاب : العلاج والرقى نویسنده : الجريسي، خالد جلد : 1 صفحه : 58
صَدْرِي، ثُمَّ غُسِلَ بِمَاءِ زَمْزَمَ، ثُمَّ أُنْزِلْتُ» [90] .
2- ومن فضل هذا الماء، أن ريق النبيِّ صلى الله عليه وسلم قد خالَطَه، فلم يزدد الماءُ إلا بركةً على بركته [91] قال ابن عباس رضي الله عنهما: «جَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى زَمْزَمَ فَنَزَعْنَا لَهُ دَلْوًا، فَشَرِبَ، ثُمَّ مَجَّ فِيهَا» ، ثم أفرغناها في زمزم، ثم قال: «لَوْلاَ أَنْ تُغْلَبُوا عَلَيْهَا، لنَزَعْتُ بِيَدَيَّ» [92] .
3- ومن فضل هذا الماء المبارك كذلك، أنه خير ماء على وجه الأرض، وأن شاربه يمكنه الاستغناء به عن الطعام، بخلاف سائر المياه، وأنه [90] مسلم؛ بالتخريج السابق، برقم (162) ، عن أنس رضي الله عنه أيضًا. [91] إن لريق النبيِّ صلى الله عليه وسلم بركةً ظاهرة صحَّ ثبوتُها في روايات عديدة؛ من ذلك: مداواته صلى الله عليه وسلم بأثر ريقه الشريف، عينَيْ علي رضي الله عنه، وقد اشتكى رمدًا بهما يوم غزوة خيبر، فبرأ رضي الله عنه، كأنْ لم يكن به وجع. انظر: البخاري برقم (3701) . [92] أخرجه أحمد في المسند، (1/372) ، من حديث ابن عباس رضي الله عنهما. قال الأستاذ أحمد شاكر في شرحه للمسند (5/177) : إسناده صحيح. وقال ابن كثير في "البداية والنهاية" (5/193) : إسناده على شرط مسلم. اهـ.
والمجُّ: رميٌ بالشراب أو بالماء من الفم، ولا يكون مَجًّا حتى يُباعَدَ به. انظر: "النهاية" لابن الأثير (4/253) . والمقصود بالخطاب - (لولا أن تُغْلَبوا عليها) - هم بنو عبد المطّلب، لأن سُقْيا زمزم اختُصَّتْ بهم.
نام کتاب : العلاج والرقى نویسنده : الجريسي، خالد جلد : 1 صفحه : 58