نام کتاب : العلاج والرقى نویسنده : الجريسي، خالد جلد : 1 صفحه : 98
ابتداءً ببال ولا ينقدح في ذهن، حتى لو طال التفكر بتوقُّعه. لكنّ الواقع يشهد بأن رهطًا قد تداوَوا بذلك لما أشار عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بفعل ذلك. ففي الصحيحين من حديث أنسٍ رضي الله عنه: «أن نفرًا من عُكْلٍ [183] ، ثمانيةً، قَدِموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبايعوه على الإسلام، فاستَوْخَموا الأرض [184] فسَقِمَتْ أجسامُهم، فشكَوْا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقال لهم: «أَفَلاَ تَخْرُجُوَن مَعَ رَاعِيَنا فِي إِبِلِهِ فَتُصِيبُونَ مِنْ أَلْبَانِهَا وَأَبْوَالِهَا؟» ، قالوا: بلى، فخرجوا فشربوا من ألبانها وأبوالها، فصحُّوا ... » الحديث [185] . وقال عليه الصلاة [183] نسبة إلى عُكْل، وهي امرأةٌ جاهلية، يقال: إنها من الإماء. وفي رواية - في الصحيح أيضًا - أن هؤلاء النفر كانوا عُرَنِيِّين وهم ينسبون إلى عُرَيْنَةَ ابن نذير، من القحطانية جدٌ حاهل، النسبة إليه «عُرَنِي» . [184] أي: أرض المدينة، فلم توافقهم وكرهوها لسقم أجسادهم بها. [185] جزء من حديث متفق عليه - من حديث أنس رضي الله عنه -: أخرجه البخاري؛ كتاب: الديات، باب: القسامة، برقم (6899) ، ومسلم؛ كتاب: القسامة، باب: حكم المحاربين والمرتدين، برقم (1671) .
نام کتاب : العلاج والرقى نویسنده : الجريسي، خالد جلد : 1 صفحه : 98