مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
العربیة
راهنمای کتابخانه
جستجوی پیشرفته
همه کتابخانه ها
صفحهاصلی
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
همهگروهها
نویسندگان
مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
بعدی»
آخر»»
نام کتاب :
المدهش
نویسنده :
ابن الجوزي
جلد :
1
صفحه :
287
لتصبح السُّكْنَى ثمَّ يزلزلها فِي وَقت ليفطن السَّاكِن بقدرة المزعج وَجعل فِيهَا نوع رخاوة ليقبل الْحفر وَالزَّرْع وَرفع جَانب السَّمَاء لينحدر المَاء وَفرق الْمِيَاه بَين الجزائر ليرطب الْهَوَاء وأودع الْمَعَادِن كَمَا تودع الْحَاجَات فِي الخزائن وَلما بَث الطير صان عَنْهَا السنبل لِأَنَّهُ قوتك بقشور صلبة قايمات كالإبر لِئَلَّا تستفه فتموت بشماء فَيفوت الحظان ثمَّ تَأمل الرماية كَيفَ حشيت بالشحم بَين الْحبّ ليَكُون غذاءا لَهَا إِلَى وَقت عود الْمثل ثمَّ جعل كل حشوتين لفافة لِئَلَّا يتصاك فَيجْرِي المَاء ثمَّ جَاءَ بالشمس سِرَاجًا ومنضجا للثمر تجْرِي لتعمر الْأَمَاكِن ثمَّ تغيب ليسكن الْحَيَوَان وَلما كَانَت الْحَوَائِج قد تعرض بِاللَّيْلِ جعل فِي الْقَمَر خلفا وَلم يَجْعَل طلوعه فِي اللَّيْل دَائِما لِئَلَّا تنبسط النَّاس فِي أَعْمَالهم كانبساطهم بِالنَّهَارِ فيؤذي الْحَرِيص كلاله وَلما قدر غيبَة الْقَمَر فِي بعض اللَّيْل جعل أنوار الْكَوَاكِب كشعل النَّار فِي أَيدي المقتبسين وَلما كَانَت حَاجَة الْخلق إِلَى النَّار ضَرُورِيَّة أَنْشَأَهَا وَجعلهَا كالمخزون تستنهض وَقت الْحَاجة فتمسك بالمادة قدر مُرَاد الممسك ثمَّ انْظُر إِلَى الطَّائِر لما كَانَ يختلس قوته خوف اصطياده صلب منقاره لِئَلَّا ينسحج من الإلتقاط لِأَن زمَان الإنتهاب لَا يحْتَمل المضغ وَجعل لَهُ حوصلة يجمع فِيهَا الْحبّ ثمَّ يَنْقُلهُ إِلَى القانصة فِي زمَان الْأَمْن فَإِن كَانَت لَهُ أفراخ أسهمهم من الْحَاصِل فِي الحوصلة قبل النَّقْل فَإِن لم يكن لَهُ حنة على أفراخه أغنوا عَنهُ باستقلالهم من حِين انْشِقَاق الْبَيْضَة كالفراريج
وَاعجَبا كَيفَ يعْصى من هَذِه نعمه وَكَيف لَا تَمُوت النَّفس حبا لمن هَذِه حكمه إِن دنت همتك فخف من عُقُوبَته وَإِن علت قَلِيلا فارغب فِي مُعَامَلَته وَإِن تناهت فَتعلق بمحبته على قدر أهل الْعَزْم تَأتي العزائم إِن قصرت همتك فآثرت قطع الشوك صحبك حمَار وَإِن رضيت سياسة الدَّوَابّ رافقك بغل وَإِن سددت بعض الثغور أَعْطَيْت فرسا فَإِن كنت تحسن السباق كَانَ عَرَبيا فَإِن عزمت على الْحَج ركبت جملا وَإِن شمخت همتك إِلَى الْملك فالفيل مركب الْمُلُوك
نام کتاب :
المدهش
نویسنده :
ابن الجوزي
جلد :
1
صفحه :
287
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
بعدی»
آخر»»
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
کتابخانه
مدرسه فقاهت
کتابخانهای رایگان برای مستند کردن مقالهها است
www.eShia.ir