نام کتاب : أهداف التربية الإسلامية نویسنده : ماجد عرسان الكيلاني جلد : 1 صفحه : 413
سعتها في الملكية المطلقة للحاكم الجالس على رأس المجتمع. وهذا التجانس بين قمة -الملك العضوض- والقواعد الشعبية العضوضة يندرج أيضا تحت المبدأ الإسلامي القائل، "كما تكونون يول عليكم". وتفصل الأحاديث النبوية في تشخيص هذا اللون من قيم -الملك العضوض- ومظاهره ومضاعفاته، من ذلك قوله -صلى الله عليه وسلم:
"سيأتي على الناس زمان، لا ينال الملك فيه إلا بالقتل والتجبر، ولا الغنى إلا بالغصب والبخل، ولا المحبة إلا باستخراج الدين واتباع الهوى، فمن أدرك ذلك الزمان، فصبر على الفقر وهو يقدر على الغنى، وصبر على البغضة وهو يقر على المحبة، وصبر على الذال وهو يقدر على العز، أتاه الله ثواب خمسين صديقا ممن صدق بي" [1].
وفي حديث آخر:
"يأتي على الناس زمان همتهم بطونهم، وشرفهم متاعهم، وقبلتهم نساؤهم ودينهم دراهمهم ودنانيرهم، أولئك شر الخلق لا خلاق لهم عند الله" [2]. [1] عز الدين بليق، منهاج الصالحين، "بيروت: دار الفتح، 1398/ 1978" ص938. [2] نفس المصدر، ص937 نقلًا عن الديلمي. أولًا: أعراض الأمة الميتة
تبقى الأمة الميتة -بعد حدوث الوفاة- فترة من الزمن تكون خلالها كالعمارة الضخمة المتصدعة التي تظل قائمة ما دامت لم تهب الرياح التي تقوض أركانها، أو لم تعمل فيها آلات الهدم التي تهدم حيطانها. ويقدم القرآن للأمم الميتة مثلا من جثة سليمان التي ظلت زمنا بعد وفاته تخيف العاملين تحت إمرته، فلما أكلت دابة الأرض المنسأة -أو العصاة- التي تستند إليها الجثة، وخرت إلى الأرض قال العاملون تحت إمرته من الجن
نام کتاب : أهداف التربية الإسلامية نویسنده : ماجد عرسان الكيلاني جلد : 1 صفحه : 413