مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
العربیة
راهنمای کتابخانه
جستجوی پیشرفته
همه کتابخانه ها
صفحهاصلی
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
همهگروهها
نویسندگان
مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
2
3
4
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
2
3
4
بعدی»
آخر»»
نام کتاب :
بريقة محمودية في شرح طريقة محمدية وشريعة نبوية في سيرة أحمدية
نویسنده :
الخادمي، محمد
جلد :
1
صفحه :
14
فَائِدَتُهَا الْإِشَارَةُ إلَى انْقِطَاعِ مَا بَعْدَهَا عَمَّا قَبْلَهَا فَإِنَّ مَا قَبْلَهَا هِيَ الْبَسْمَلَةُ وَالْحَمْدَلَةُ وَالتَّصْلِيَةُ وَمَا بَعْدَهَا هُنَا إشَارَةٌ إلَى مُقَدَّمَاتِ الْعِلْمِ مِنْ نَحْوِ أَنَّ هَذَا الْكِتَابَ مِنْ أَيِّ عِلْمٍ يَعْنِي الْكَلَامَ وَالتَّصَوُّفَ يَعْنِي الْأَخْلَاقَ وَالْفِقْهَ أَيْ الْأَعْمَالَ وَمِنْ الْإِشَارَةِ إلَى شَرَفِ هَذَا الْكِتَابِ وَرُتْبَتِهِ فِي الشَّرَفِ وَإِلَى سَبَبِ التَّأْلِيفِ وَإِلَى غَايَةِ الْعُلُومِ الَّتِي أُخِذَتْ فِي هَذَا الْكِتَابِ وَشَرَفِهَا وَإِلَى اسْمِ الْكِتَابِ وَبَيَانِ أَبْوَابِهِ وَنَحْوِهَا وَيَحْصُلُ التَّصَوُّرُ بِوَجْهٍ مَا الَّذِي يَجِبُ قَبْلَ الشُّرُوعِ فِي ضِمْنِ مَا ذُكِرَ فَافْهَمْ.
(فَإِنَّ) الْفَاءُ إمَّا جَوَابُ (أَمَّا) الْمُقَدَّرَةِ أَوْ الْمَوْهُومَةِ أَوْ لَفْظُ (الْوَاوِ) لِقِيَامِهِ مَقَامَ أَمَّا أَوْ لَفْظُ بَعْدُ لِغَلَبَةِ الشَّرْطِيَّةِ فِي الظُّرُوفِ كَمَا قِيلَ (الْعَقْلُ) لَهُ مَعَانٍ مِنْهَا جَوْهَرٌ مُجَرَّدٌ غَيْرُ مُتَعَلِّقٍ بِالْبَدَنِ تَعَلُّقَ التَّدْبِيرِ وَالتَّصَرُّفِ.
قَالَ التَّفْتَازَانِيُّ: هَذَا مَا قِيلَ جَوْهَرٌ لَيْسَ بِجِسْمٍ وَلَا جُسْمَانِيٍّ غَيْرُ مُتَوَقِّفٍ فِي أَفْعَالِهِ إلَى جِسْمٍ قِيلَ هَذَا مَا أُشِيرَ إلَيْهِ بِقَوْلِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - «أَوَّلُ مَا خَلَقَ اللَّهُ الْعَقْلَ»
وَمِنْهَا قُوَّةٌ لِلنَّفْسِ الْإِنْسَانِيَّةِ بِهَا يَتَمَكَّنُ مِنْ إدْرَاك الْحَقَائِقِ لَعَلَّ هَذَا مَا قَالُوا قُوَّةٌ لِلنَّفْسِ بِهَا تَسْتَعِدُّ لِلْعُلُومِ وَالْإِدْرَاكَاتِ وَمِنْهَا الْغَرِيزَةُ الَّتِي يَلْزَمُهَا الْعِلْمُ بِالضَّرُورَاتِ أَوْ نَفْسُ الْعِلْمِ بِذَلِكَ وَمِنْهَا قُوَّةٌ مُمَيِّزَةٌ بَيْنَ الْأُمُورِ الْحَسَنَةِ وَالْقَبِيحَةِ وَمِنْهَا هَيْئَةٌ مَحْمُودَةٌ لِلْإِنْسَانِ وَكَلَامِهِ وَنَحْوِهِ وَمِنْهَا قُوَّةٌ لِلنَّفْسِ بِهَا تَنْتَقِلُ مِنْ الضَّرُورِيَّاتِ إلَى النَّظَرِيَّاتِ.
قِيلَ هَذَا هُوَ الْمَعْنَى مِنْ قَوْلِهِمْ نُورٌ يُضِيءُ بِهِ طَرِيقٌ يُبْتَدَأُ بِهِ مِنْ حَيْثُ يَنْتَهِي إلَى دَرْكِ الْحَوَاسِّ فَيَبْتَدِئُ الْمَطْلُوبَ لِلْقَلْبِ فَيُدْرِكُهُ الْقَلْبُ بِتَأَمُّلِهِ بِتَوْفِيقِ اللَّهِ تَعَالَى لَا تَوْلِيدًا إعْدَادًا وَلُزُومًا وَهَذَا مَا عِنْدَ أَهْلِ الْأُصُولِ جَوَّزَ صَاحِبُ التَّوْضِيحِ أَنْ يَكُونَ هَذَا عَيْنَ الْأَوَّلِ فَرَدَّهُ التَّلْوِيحُ بِأَنَّ ذَاكَ صِفَةُ الْمُكَلَّفِ وَذَلِكَ لَيْسَ صِفَةً لَهُ وَجَوَّزَ أَيْضًا كَوْنَ هَذَا التَّعْرِيفَ أَثَرًا فَائِضًا مِنْ الْأَوَّلِ أَيْضًا عَلَى نَفْسِ الْإِنْسَانِ كَمَا ذَكَرَهُ الْحُكَمَاءُ مِنْ أَنَّ الْعَقْلَ الْفَعَّالَ يُؤَثِّرُ فِي النَّفْسِ وَيُعِدُّهَا لِلْإِدْرَاكِ وَهَذَا صَرِيحٌ فِي إثْبَاتِ الْجَوَاهِرِ الْمُجَرَّدَةِ وَأَكْثَرُ الْمُتَكَلِّمِينَ عَلَى إنْكَارِهَا إلَّا أَنْ يُحْمَلَ مَذْهَبُ صَاحِبِ التَّوْضِيحِ عَلَى عَدَمِ الْإِنْكَارِ كَالْغَزَالِيِّ وَالرَّاغِبِ وَالْبَيْضَاوِيِّ وَجَمْعٍ مِنْ الْمُتَصَوِّفَةِ وِفَاقًا لِلْحُكَمَاءِ لَكِنَّ ظَاهِرَ التَّلْوِيحِ تَسْلِيمُ ذَلِكَ مِنْهُ وَهُوَ فِي شَرْحِ الْعَقَائِدِ لَمْ يُقِرَّ بِثُبُوتِ الْمُجَرَّدَاتِ فَتَأَمَّلْ وَمِنْهَا جَوْهَرٌ مُجَرَّدٌ عَنْ الْمَادَّةِ فِي ذَاتِهِ مُقَارِنٌ لَهَا فِي فِعْلِهِ وَهِيَ النَّفْسُ النَّاطِقَةُ الَّتِي يُشِيرُ إلَيْهَا كُلُّ أَحَدٍ بِقَوْلِهِ أَنَا لَعَلَّ هَذَا مَا قِيلَ جَوْهَرٌ يُدْرِك بِهِ الْغَائِبَاتِ بِالْوَسَائِطِ وَالْمَحْسُوسَاتِ بِالْمُشَاهَدَةِ أَوْرَدَ عَلَيْهِ أَنَّ الْعُرْفَ وَاللُّغَةَ عَلَى مُغَايَرَةِ النَّفْسِ وَالْعَقْلِ وَدَفَعَ بِجَوَازِ كَوْنِ الْمُرَادِ أَنَّهُ يُطْلِقُ الْعَقْلَ عَلَى النَّفْسِ كَمَا يُطْلَقُ عَلَى قُوَّتِهَا.
ثُمَّ الظَّاهِرُ هُنَا هُوَ الثَّانِي أَعْنِي قُوَّةً لِلنَّفْسِ إذْ مَا يَكُونُ سَبَبًا لِلْعِلْمِ هُوَ ذَلِكَ كَمَا فَسَّرَهُ التَّفْتَازَانِيُّ.
وَيَحْتَمِلُ أَيْضًا غَيْرَهُ ثُمَّ لِلْعَقْلِ أَرْبَعُ مَرَاتِبَ لِأَنَّ النَّفْسَ فِي أَوَّلِ الْفِطْرَةِ خَالِيَةٌ عَنْ الْعُلُومِ مُسْتَعِدَّةٌ لَهَا سُمِّيَ عَقْلًا هَيُولَانِيًّا كَمَا فِي الطِّفْلِ ثُمَّ إذَا أَدْرَكَتْ الضَّرُورِيَّاتِ وَاسْتَعَدَّتْ لِلنَّظَرِيَّاتِ سُمِّيَ عَقْلًا بِالْمَلَكَةِ ثُمَّ إذَا أَدْرَكَتْ النَّظَرِيَّاتِ وَحَصَلَ الْقُدْرَةُ عَلَى اسْتِحْضَارِهَا مَتَى شَاءَتْ سُمِّيَ عَقْلًا بِالْفِعْلِ ثُمَّ إذَا كَانَتْ النَّظَرِيَّاتُ حَاضِرَةً عِنْدَهَا مُشَاهِدَةً لَهَا سُمِّيَ عَقْلًا مُسْتَفَادًا.
قَالَ صَدْرُ الشَّرِيعَةِ فِي تَعْدِيلِ الْعُلُومِ الرُّوحُ الْعُلْوِيُّ فِي مَرْتَبَةِ كَمَالِ الْقُوَّةِ النَّظَرِيَّةِ وَالْعِلْمِيَّةِ يُسَمَّى عَقْلًا وَفِي مَرْتَبَةِ الِانْشِرَاحِ بِنُورِ الْإِسْلَامِ يُسَمَّى صَدْرًا وَفِي مَرْتَبَةِ الْمُرَاقَبَةِ وَالْمَحَبَّةِ يُسَمَّى قَلْبًا وَفِي مَرْتَبَةِ الْمُشَاهَدَةِ يُسَمَّى سِرًّا وَفِي مَرْتَبَةِ التَّجَلِّي يُسَمَّى رُوحًا.
وَقَدْ جَاءَ فِي الْأَدْعِيَةِ اللَّهُمَّ زَيِّنْ ظَوَاهِرَنَا بِخِدْمَتِك وَبَوَاطِنَنَا بِمَعْرِفَتِك وَقُلُوبَنَا بِمَحَبَّتِك وَأَسْرَارَنَا بِمُشَاهَدَتِك وَأَرْوَاحَنَا بِمُعَايَنَتِك انْتَهَى ثُمَّ هَلْ الْأَفْضَلُ الْعِلْمُ كَمَا فِي بَحْرِ الْكَلَامِ أَوْ الْعَقْلُ كَمَا فِي الْحَاشِيَةِ الْأَلْوَغِيَّةِ وَالْأَصَحُّ الْعُلُومُ الزَّاجِرَةُ أَفْضَلُ.
(وَالنَّقْلُ) أَيْ الدَّلِيلُ النَّقْلِيُّ الْقَطْعِيُّ لَا الظَّنِّيُّ أَيْضًا كَمَا تَوَهَّمَ إذْ دَلِيلُ فَنَاءِ الدُّنْيَا مَثَلًا قَطْعِيٌّ كَأَدِلَّةِ حُدُوثِ الْعَالَمِ إذْ كُلُّ مَا ثَبَتَ حُدُوثُهُ ثَبَتَ زَوَالُهُ كَمَا قُرِّرَ فِي عِلْمِ الْكَلَامِ وَالْمُرَادُ الْأَدِلَّةُ الدَّالَّةُ عَلَى فَنَاءِ الْعَالَمِ مَثَلًا مِنْ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ.
وَأَمَّا أَخْبَارُ السَّلَفِ فَلَا إلَّا أَنْ تَرْجِعَ إلَى وَاحِدٍ مِنْهُمَا لِأَنَّ الظَّاهِرَ أَنَّ الْمَطْلَبَ قَطْعِيٌّ وَالْمُقَدَّمَاتِ الْمَقْبُولَةَ الَّتِي تُؤْخَذُ مِنْهُمَا ظَنِّيَّةٌ وَمِنْهُ تَبَيَّنَ ضَعْفُ مَا يُقَالُ وَكَذَا كَلَامُ السَّلَفِ وَالْحُكَمَاءِ مُتَّفِقَانِ وَلَوْ أُرِيدَ مِنْ الْحُكَمَاءِ مَا يَتَبَادَرُ عِنْدَ الْإِطْلَاقِ فَلَا يَصِحُّ رَأْسًا لِأَنَّهُمْ ادَّعَوْا
نام کتاب :
بريقة محمودية في شرح طريقة محمدية وشريعة نبوية في سيرة أحمدية
نویسنده :
الخادمي، محمد
جلد :
1
صفحه :
14
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
2
3
4
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
2
3
4
بعدی»
آخر»»
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
کتابخانه
مدرسه فقاهت
کتابخانهای رایگان برای مستند کردن مقالهها است
www.eShia.ir