responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المجالس وأنس المجالس نویسنده : ابن عبد البر    جلد : 1  صفحه : 103
بن عبد العزّى الجهنى:
تنادوا يال بهثة يوم صبر ... فقلنا: أحسني ضرباً جهينا
سمعنا دعوةً عن ظهر غيبٍ ... فجلنا جولةً ثم ارعوينا
فلما أن تواقفنا قليلاً ... أنخنا للكلاكل فارتمينا
ولما لم ندع قوساً وسهماً ... مشينا نحوهم ومشوا إلينا
تلألؤ مزنةٍ برقت لأخرى ... إذا جاءوا بأسيافٍ ردينا
شددنا شدّةً فقتلت منهم ... ثلاثة فتيةٍ وقتلت قينا
وشدّوا شدّةً أخرى فجروّا ... بأرجل مثلهم ورموا جوينا
وكان أخي جوينٌ ذا حفاظٍ ... وكان القتل للفتيان زينا
فآبوا بالرّماح مسكّراتٍ ... وأبنا بالسّيوف قد انحنينا
فباتوا بالصّعيد لهم أحاحٌ ... ولو خفّت لنا الكلمى سرينا
وقال العديل العجلى:
إذا ما حملنا حملةً ثبتوا لنا ... بمرهفةٍ تفرى السّواعد من بعد
وإن نحن نازلناهم بصوارم ... ردوا في سرابيل الحديد كما نردى
وقال آخر:
نصل السّيوف إذا قصرن بخطونا ... قدماً ونلحقها إذا لم تلحق
وقال آخر:
إنّ الرّماح نصيرة بالجاسر
وقال آخر:
وقلت لنفسي إنّما هو عامرٌ ... فلا ترهبيه وانظري أين يركب
قال قطرىّ بن الفجاءة:
لا يركنن أحدٌ إلى الإحجام ... يوم الوغى متخوّفاً لحمام
فلقد أراني للّرماح دريئةً ... من عن يميني مرّة وأمامي
حتى خضبت بما تحدّر من دمى ... أحناء سرجي بل عنان لجامي
ثم انصرفت وقد أصبت ولم أصب ... جذع البصيرة قارح الإقدام
قال عمر بن الخطاب:الجرأة والجبن غرائز يضعها الله حيث يشاء،فالجبان يفر عن أهله وولده،والجرئ يقاتل عمن لا يؤؤب به إلى رحله: ومن شعر لأبى يعقوب الخريمى:
يفرّ جبان القوم عن عرس نفسه ... ويحمى شجاع القوم من لا يناسبه
ويرزق معروف الجواد عدوّه ... ويحرم معروف البخيل أقاربه
وقال قطرىّ بن الفجاءة:
يا ربّ ظلّ عقاب قد وقيت بها ... مهري من الشمس والأبطال تجتلد
وربّ بوم حمى أرعيت عقوته ... خيلى امتساراً وأطراف القنا قصد
ويوم لهو لأهل الخفض ظلّ به ... لهوى اصطلاء الوغى أو ناره تقد
مشهرّاً موقفي والحرب كاشفةٌ ... عنها القناع وبحر الموت مطرّد
وربّ هاجرةٍ تغلى مراجلها ... مخرتها بمطايا غارةٍ تخد
تجتاب أودية الأفزاع آمنةً ... كأنّها أسدٌ يقتادها أسد
فإن أمت حتف أنفي لا أمت كمداً ... على الطّعان وقصر العاجز الكمد
قالت الخنساء:
ومن ظنّ مّمن يلاقى الحروب ... بألا ّيصاب فقد ظنّ عجزا
وقال حبيب الطائى:
ودنونا ودنوا حتّى إذا ... أمكن الضّرب فمن شاء ضرب
تركوا القاع لنا إذ كرهوا ... غمرات الموت واختاروا الهرب
وقال دريد بن الصّمة، ويقال: إنها لعمرو بن معدى كرب:
أعاذل إنَّما أفنى شبابي ... ركوبي في الصّريخ إلى المنادى
مع الفتيان حتّى سلّ جسمي ... وأقرح عاتقي حبل النّجاد
وقال آخر:
قوم إذا اشتجر القنا ... جعلوا القلوب لها مسالك
الّلابسين قلوبهم ... فوق الدّروع لدفع ذلك
ومن أحسن ما قيل في صفة الطعن،قول الحارث بن حلّزة:
فرددناهم بضربٍ كما يخ ... رج من جرية المزاد الماء
وفعلنا بهم كما علم الل ... هـ وما إن للخائنين ذماء
وقال الفند الزّمّاني:
وطعن كفم الزّقّ ... إذا والزّق ملآنّ
وقال آخر:
ومثلك قد كسرت الرّمح فيه ... فآب بدائه وشفيت دائى
وقالت بنت المنذر بن ماء السماء:
وقالوا: فارس الهيجاء،قلنا: ... كذاك الرّمح يكلف بالكريم
وقال آخر:

نام کتاب : بهجة المجالس وأنس المجالس نویسنده : ابن عبد البر    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست