نام کتاب : بهجة المجالس وأنس المجالس نویسنده : ابن عبد البر جلد : 1 صفحه : 114
قالت عائشة رضى الله عنها:استأذن رجلٌ على رسول الله صلى الله عليه وسلم،وأنا معه في البيت:فقال: " ائذنوا له فبئس ابن العشيرة،أو قال:بئس أخو العشيرة،ثم قال:إنّ من شرار النّاس من اتقّاه الناس لشرهّ،أو تركه الناس لشره ".هذا حديث ابن عيينة،عن المنكدر،عن عروة،عن عائشة،وليس بلفظ حديث مالك المرسل.
قال الحسن:ذمّ الرجل نفسه في العلانيه مدحٌ لها في السرّ.
كان يقال:من أظهر عيب نفسه فقد زكّاها.
ذمّ بعض البلغاء رجلا،فقال:ما الحمام على الإصرار، والدّين على الإقتار، وشدة السّقم في الأسفار،بآلم من فلان.
قيل لأعرابىّ:ما تنقم من أميرك؟ قال:يقضى بالعشوة،ويأكل الرّشوة،ويطيل النّشوة.
قال ثعلب:النّشوة بالفتح:السّكر،والنّشوة بالكسر:الريح.
ذمّ رجلٌ رجلا،فقال:كان والله سيىّ الرّوية، قليل التقية،شديد السعاية،ضعيف النكاية.
ذم خالد بن صفوان شبيب بن شيبة،فقال:أنت والله ممن إذا سأل ألحف،إذا سئل سوّف، وإذا حدّث حلف،وإذا وعد أخلف،تنظر نظر حسود،وتعرض إعراض حقود.
قال حسان بن ثابت:؟ أبوك أبوك وأنت ابنه فبئس البنىّ وبئس الأب
وأمّك سوداء نوبيّةٌ ... كأنّ أناملها العنظب
يبيت أبوك بها معرساً ... كما ساور المهرة الثعلب
وقال أعرابىٌّ:؟ أكثر ما يأني على فيه الكذب وإنّما الشّاعر مجنون كلب
حيّاكم الله فإنىّ منقلب
مر سفيان الثّورىّ رضى الله عنه،بقوم في السوق،أو غيرها، فقال لمن معه أما ترون النعمة عند غير أهلها،كأنها مسخوط عليها،أخذه الشاعر فقال:؟ يا حجة اللذه في الأرزاق والنّعم يا محنة لذوى الأخطار والهمم
ما نراك أصبحت في نعماء ظاهرةٍ ... إلاّ وربّك غضبانٌ على النّعم
قال بعض البلغاء:كفانى سقوط فلان إسقاكه.
ذم رجل رجلا فقال:ذلك أعيا ما يكون عند جلسائه،ابلغ ما يكون عند نفسه.
لعمر بن سليمان البجلى،في إسماعيل بن عبد الله أخى خالد بن عبد الله القسرى:؟ لو كنت ماء كنت ماء آسناً أو كنت مرعى لم يردك الورّد
أو كنت من شجرٍ لكنت إلاءةً ... أو كنت من ورقٍ نفاك النّاقد
قال الحرمازىّ:؟ قبّحتم آل فقيمٍ عدداً لو كنتم قولاً لكنتم فندا
أو كنتم ماء لكنتم زبداً ... أو كنتم شيئاً لكنتم نقدا
أو كنتم لحماً لكنتم غدداً
النّقد:المعز،وفى المثل:لهو أدل من النّقد.
قال أبو عثمان العروضى:
لو كان حرفاً كان لا معنى له ... أو كان ظرفاً لم يكن إلاّ متى
وقال آخر:؟ لو كنت ماء كنت غير عذب أو كنت سيفاً كنت غير غضب
أو كنت لحماً كنت لحم كلب ... أو كنت عيراً كنت غير ندب
وقال آخر:؟ لو كنت برداً كنت زمهريرا أو كنت ريحاً كانت الدّبورا
أو كنت غيما لم تكن مطيرا ... أو كنت ماءً لم تكن طهورا
أو كنت مخّا كنت مخّاريرا
ومما أنشده ثعلب:؟ لله درّك أيّما رجلٍ يبنى أبوك وشأنك الهدم
لو كنت تصعد في السماء كما ... تنحط قصّر دونك النجم
مر عمر بن الخطاب رضى الله عنه،بقوم يتبعون رجلا أخذ في ريبة،فقال:لا مرحباً بهذه الوجوه التي لا ترى إلا في الشر.
قال القطامي:
ألا إنما نيران قيس إذا اشتووا ... لطارق ليلٍ مثل نار الحباحب
يقال: نار الحباحب، ونار أبي الحباحب، لكل نارٍ تراها العين ولا حقيقة لها قال دريد بن الصمّة:
ياآل سفيان ما بالى وبالكم ... أنتم كثير وفي الأحلام عصفور
وخير من هذا، قول حسان بن ثابت يذم قوماً:
لاعيب في القوم من طول ومن عظم ... جسم البغال وأحلام العصافير
وقال آخر:
قبحت مناظرهم فحين خبرتهم ... حسنت مناظرهم لقبح المختبر
وقال آخر:
له صورة تعمى العيون سماجة ... وإن تختبر يوماً فأقبح مخبر
وقال محمد بن مناذر،في خالد بن طليق قاضى البصرة: جعل الحاكم يا للناس من آل طليق
حاكمٌ يحكم في النا ... س بحكم الجاثليق
يدع الحقّ ويهوى ... في ثنّيات الطريق
نام کتاب : بهجة المجالس وأنس المجالس نویسنده : ابن عبد البر جلد : 1 صفحه : 114