نام کتاب : تزكية النفوس نویسنده : أحمد فريد جلد : 1 صفحه : 26
فمن ذلك قوله تعالى: {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} (ق: الآية: 18).
وعن سفيان بن عبد الله الثقفى قال: قلت يارسول الله ما أخوف ما تخاف علىّ؟ قال: " هذا وأخذ بلسانه " [1].
وعن عقبة بن عامر - رضي الله عنه - قال: قلت يارسول الله ما النجاة؟ قال: " أمسك عليك لسانك ... " [2].
وقال - صلى الله عليه وسلم -: " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت" [3].
وهو من جوامع كلمه - صلى الله عليه وسلم - فالكلام إما أن يكون خيراً فيكون العبد مأمورا بقوله، وإما أن يكون غير ذلك فيكون مأموراً بالصمت عنه.
وعن أبى هريرة - رضي الله عنه - أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: " إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها فى النار أبعد ما بين المشرق والمغرب " [4].
وعن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: " والله الذى لا إله [1] رواه الترمذى (9/ 249) الزهد وقال حسن صحيح، وابن ماجة (3972) الفتن، والدارمى (2/ 298) الرقاق، والحاكم (2/ 313) وقال صحيح الإسناد ووافقه الذهبى والألبانى. [2] رواه الترمذى (9/ 247) الزهد، وأحمد (5/ 259)، وابن المبارك (134) الزهد، وصححه الألبانى لطرقه فى الصحيحة رقم (890). [3] رواه البخارى (10/ 445) الأدب، ومسلم (2/ 18) الإيمان، وأبو داود (5032) الأدب، وابن ماجة (3971) الفتن. [4] رواه البخارى (11/ 266) الرقاق، ومسلم (18/ 117) الزهد، والترمذى (9/ 195) الزهد بلفظ: " إن الرجل ليتكلم بالكلمة لايرى بها بأساً يهوى بها سبعين خريفاً فى النار " وقال: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه.
نام کتاب : تزكية النفوس نویسنده : أحمد فريد جلد : 1 صفحه : 26