نام کتاب : تزكية النفوس نویسنده : أحمد فريد جلد : 1 صفحه : 37
حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسى، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه " [1].
وعن جابر عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: " من قال سبحان الله وبحمده غرست له نخلة فى الجنة " [2].
وقال ابن مسعود - رضي الله عنه -: " لأن أسبح الله تعالى تسبيحات أحب إلىّ من أن أنفق عددهم دنانير فى سبيل الله عزّ وجلّ ".
والذكر دواء لقسوة القلوب، كما قال رجل للحسن: يا أبا سعيد: أشكو إليك قسوة قلبى، قال: " أذبه بالذكر "، وقال مكحول: " ذكر الله شفاءٌ وذكر الناس داءٌ "، قال رجل لسلمان: أى الأعمال أفضل؟ فقال: أما تقرأ القرآن: {وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ} (العنكبوت من الآية: 45).
وعن أبى موسى عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: " مثل الذى يذكر ربه والذى لايذكر ربه مثل الحىّ والميت " [3].
ودوام الذكر تكثير لشهود العبد يوم القيامة، وسبب لاشتغال العبد عن الكلام الباطل من الغيبة والنميمة وغير ذلك، فإما لسان ذاكر وإما لسان لاغِ، فمن فُتح له بابُ الذكر فقد فُتح له بابُ الدخول على الله عز وجل، [1] رواه البخارى؛ (6/ 338، 339) بدء الخلق، ومسلم (17/ 17) الذكر، والترمذى (13/ 16،17). الدعاء. [2] رواه الترمذى (3531 تحفة) الدعوات، وابن حبان (2335) موارد، والحاكم (1/ 501، 502) وقال الترمذى: حسن صحيح وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبى وصححه الألبانى فى الصحيحة. [3] رواه البخارى (11/ 208) الدعوات، ومسلم (6/ 68) صلاة المسافرين بلفظ: " مثل البيت الذى لا يذكر الله فيه، والبيت الذى يذكر الله فيه مثل الحىّ والميت ".
نام کتاب : تزكية النفوس نویسنده : أحمد فريد جلد : 1 صفحه : 37