نام کتاب : تزكية النفوس نویسنده : أحمد فريد جلد : 1 صفحه : 42
3 - الدعاء
قال الله تعالى: {{وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} (غافر: من الآية: 60). فأمرنا الله عز وحل بالدعاء ووعدنا بالإجابة، ثم عقب بقوله عز وجل: {إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} (غافر: من الآية: 60).
فسبحان الله العظيم، ذى الكرم الفياض والجود المتتابع، جعل سؤال عبده لحوائجه وقضاء مآربه عبادة له، وطلبه منه وذمه على تركه بأبلغ أنواع الذم فجعله مستكبراً عليه.
وعن أبى هريرة عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: " من لم يسأل الله يغضب عليه " [1] وما أحسن قول القائل:
لا تسألن بنى آدّمَ حاجَةً ... وسَلَ الذى أبوابُهُ لا تحْجَبُ
الله يغضبُ إن تركتَ سُؤالَهُ ... وإذا سألت بنى آدم يغضَبُ
وقال عز وجل: {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ} (النمل: من الآية: 62).
وقال تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} (البقرة: من الآية: 186). [1] رواه أحمد (2/ 442)، والترمذى (12/ 267، 268) التفسير، وابن ماجه (3827) الدعاء، والبخارى فى الأدب المفرد (658)، والحاكم (1/ 491)، صححه ووافقه الألبانى.
نام کتاب : تزكية النفوس نویسنده : أحمد فريد جلد : 1 صفحه : 42