responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تزكية النفوس نویسنده : أحمد فريد    جلد : 1  صفحه : 89
وقد وقف الله سبحانه كثيراً من الجزاء على المشيئة.
كقوله تعالى: {فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاء} (التوبة: من الآية 28)
وقال فى المغفرة: {وَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاء} (المائدة: من الآية 40)
وقال فى التوبة: {وَيَتُوبُ اللهُ عَلَى مَن يَشَاء} (التوبة: من الآية 15)
وأطلق جزاء الشكر إطلاقاً حيث ذكره كقوله تبارك وتعـ، الى: {وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ ِ} (آل عمران: من الآية 145)
ولما عرف عدو الله إبليس قدر مقام الشكر، وأنه من أجل المقامات وأعلاها، يجعل غايته أن يسعى فى قطع الناس عنه، فقال: {ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ} (الأعراف: من الآية 17)
ووصف سبحانه الشاكرين بأنهم قليل من عباده فقال تعالى: {وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} (سبأ: من الآية 13)
وثبت فى الصحيحين عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: أنه قام حتى تفطرت قدماه فقيل له: أتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: " أفلا أكون عبداً شكوراً " [1].
وعنه - صلى الله عليه وسلم - قال: " ان الله ليرضى عن العبد يأكل الأكلة فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمده عليها " [2].
فكان هذا الجزاء العظيم الذى هو أكبر أنواع الجزاء كما قال تعالى: {وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللهِ أَكْبَرُ} (التوبة: من الآية 72).

[1] رواه البخارى (3/ 41) التهجد. ومسلم (17/ 162) صفات المنافقين، والترمذى (2/ 204، 205)، والنسائى (3/ 219) قيام الليل.
[2] رواه مسلم (17/ 51) الذكر والدعاء، والترمذى (8/ 9) الأطعمة.
نام کتاب : تزكية النفوس نویسنده : أحمد فريد    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست