responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تزكية النفوس نویسنده : أحمد فريد    جلد : 1  صفحه : 96
قال تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ} (البقرة: من الآية 165).
وقال تعالى: {وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُواْ أَهَؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمُواْ بِاللهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُواْ خَاسِرِينَ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ} (المائدة: من الآيتين 53، 54).
وقد أقسم النبى - صلى الله عليه وسلم - إنه: " لايؤمن عبد حتى يكون هو أحب إليه من ولده، ووالده، والناس أجمعين " [1].
وقال لعمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: " لا حتى أكون أحب إليك من نفسك " [2]. أى لا تؤمن حتى تصل محبتك إلى هذه الغاية.
وإذا كان النبى - صلى الله عليه وسلم - أولى بنا من أنفسنا فى المحبة ولوازمها، أفليس الربّ جل جلاله أولى بمحبته وعبادته من أنفسنا؟.
وكل ما منه إلى عبده يدعوه إلى محبته مما يحب العبد ويكره، فعطاؤه ومنعه، ومعافاته، وابتلاؤه، وقبضه وبسطه، وعدله، وفضله، وإماتته وإحياؤه، وبره ورحمته وإحسانه وستره، وعفوه وحلمه، وصبره على

[1] رواه البخارى (1/ 58) الإيمان، وسملم (2/ 15) الإيمان، وقال الحافظ: قوله:"لايؤمن " أى إيمانا كاملاً. وقال القاضى عياض وابن بطال وغيرهما: المحبة= =ثلاثة أقسام: محبة إحلال وإعظام كمحبة الوالد، ومحبة شفقة ورحمة كمحبة الولد، ومحبة مشاكلة وإحسان كمحبة سائر الناس، فجمع - صلى الله عليه وسلم - أصناف المحبة فى محبته. وقال ابن بطال: ومعنى الحديث: أن من استكمل الإيمان علم أن حق النبى - صلى الله عليه وسلم - آكد عليه من حق أبيه وابنه والناس أجمعين لأن به - صلى الله عليه وسلم - استنقذنا من النار وهدينا من الضلال.
[2] رواه البخارى (11/ 523) الإيمان والنذور.
نام کتاب : تزكية النفوس نویسنده : أحمد فريد    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست