responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تلبيس إبليس نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 332
عطفت بودي مني إليه ... فغاب نحوسي وآب السعود
فما بال قومي عَلَى جهلهم ... بعز الفريد وأنس الوحيد
إذا أبصروني بكوا رحمة ... ونيران أحقادهم فِي وقود
لأني بعدت عَنِ المدعين ... ولو صدقوا كنت غير البعيد
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن ناصر الْحَافِظ نا أبا الْحُسَيْن بْن عَبْدِ الجبار الصيرفي نا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عَلِيٍّ الصوري قَالَ أنشدنا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عُمَر التجيبي قَالَ أنشدنا الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن سيار:
رأيت قوما عليهم سمة الخير ... بحمل الركاء مبتهلة
اعتزلوا الناس فِي جوامعهم ... سألت عنهم فَقِيلَ متكلة
صوفية للقضاء صابرة ... ساكنة تحت حكمه بزله
فقلت إذ ذاك هؤلاء هم ال ... ناس ومن دون هؤلاء رزله
فلم أزل خادما لهم زمنا ... حتى تبينت أنهم سفله
أن أكلوا كان أكلهم سرفا ... أَوْ لبسوا كان شهرة مثله
سل شيخهم والكبير محتبرا ... عَنْ فرضه لا تخاله عقله
واسأله عَنْ وصف شادن غنج ... مدلل لا تراه قد جهله
علمهم بينهم إذا جلسوا ... كعلم راعي الرعاع والرذلة
الوقت والحال والحقيقة وال ... برهان والعكس عندهم مثله
قد لبسوا الصوف كي يروا صلحا ... وهم أشرار الذباب والحفلة
وجانبوا الكسب والمعاش لكي ... يستأصلوا الناس شرها أكله
وليس من عفة ولا دعة ... لكن تعجيل راحة العطلة
فقل لمن مال باختداعهم ... اليهم تب فإنهم بطله
واستغفر اللَّه من كلامهم ... ولا تعاود لعشرة الجهلة
قال الصوري: وأنشدني بعض شيوخنا:
أهل التصوف قد مضوا ... صار التصوف مخرقة
صار التصوف صيحة ... وتواجدا ومطبقة

نام کتاب : تلبيس إبليس نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 332
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست