responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنشئة الطفل وسبل الوالدين في معاملته ومواجهة مشكلاته نویسنده : الشربينى، زكريا    جلد : 1  صفحه : 314
ومع كل ما قيل يبقى سؤال هام، لماذا لا يستجيب الأطفال بصفة دائمة؟ إن هذا بالطبع سوف يقلل من قدر الاحترام والاهتمام والثناء عليهم من الأب والأم، وعدم الطاعة عادة ما تمدهم بالمساعدة. إن الإجابة هنا بسيطة جدا فعند معظم الأطفال روابط معينة تربطهم بوالديهم، والأطفال يتعلمون أنه من المهم أن ينصتوا والآباء بالفطرة يعتادون ويثنون على تحقيقهم ذلك، ويبدأ هذا من اليوم الذي تطعم فيه الأم ابنها الجائع. والأبناء يتعلمون بسرعة أن تنفيذ رغباتهم يكون عن طريق آبائهم ويعتمدون عليهم في كل شيء، وبالتالي فليس من الحكمة أن يجعلوا آباءهم في حالة من الضيق والغضب منهم ولكن هذا يحدث بطريقة أوتوماتيكية حيث يهتم الآباء ويعتنون بأبنائهم وفي المقابل ينصت الابن ويتعاون مع أبيه وهذا يدفعنا إلى أن نربط بين عدم الطاعة وبين التغير في رد فعل الآباء أيضا.

1- عدم استجابة الأطفال:
هناك ثلاثة أسباب رئيسية لعدم استجابة الطفل:
أولا: إذا كانوا يحبون ما يفعلون ومنهمكين في الاستمتاع به، ففي هذه اللحظة سوف يرفضون أن يقاطعهم أحد "مثال: عندما أنادي على الطفل "هيا إلى الغذاء" وهو مستغرق في اللعب مع أصدقائه".
ثانيا: ربما كان الطفل لا يحب ما يطلب منه أن يفعله كالذهاب إلى الدكتور أو عيادة الأسنان أو الحمام أو النوم أو أخذ الدواء. كل هذه الأشياء مطالب شائعة يرفض الأطفال عامة الاستجابة لها.
ثالثا: أن يرى الطفل أعلى رد فعل من أبيه أو أمه لكي يستمتع بالنظر إلى عيونهم يتطاير منها الشرر، ويستمع إلى صوت الضغط على أسنانهم ومراقبتهم في هذه الحالة من الضيق والغضب فقد يعطي هذا للطفل تعبيرا عن الاهتمام به.
إنه لمن الطبيعي ألا يستجيب الطفل في اللحظة التي يسعد فيها بلعبة فقد يصل به الأمر إلى درجة من الغيظ أن يقول أبواه "هذا هو وقت الطعام اذهب إلى المائدة" فمن الطبيعي عندئذ أن يهمل الطفل هذا الأمر وينتظر ليرى ما سيحدث قائلا: "أرجوك دقيقة واحدة" أو "كلا أن أريد اللعب" أو يكون ذهابه إلى المائدة

نام کتاب : تنشئة الطفل وسبل الوالدين في معاملته ومواجهة مشكلاته نویسنده : الشربينى، زكريا    جلد : 1  صفحه : 314
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست