“ عزة المسلمين وتمكينهم من تحكيم لكتاب الله “
أمة الإسلام، إن السعادة كل السعادة في العمل بهذا القرآن، وفي التمسك بهذا القرآن، وفي تحكيمه والتحاكم إليه، قال تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} [1] {قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا} [2] {قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى} [3] .
فمن اتبع القرآن وحكم القرآن وجعل القرآن نظامه ودستور حياته، فإنه لا يضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة، فهو على هدى وبصيرة، سعيد في دنياه وسعيد في آخرته، ومن أعرض عن القرآن فإن حياته حياة شقاء وبلاء، كيف لا يكون كذلك وقد نبذ كتاب الله وأعرض عن كتاب الله، فنتائج الإعراض عن الكتاب حصول الفوضى والبلبلة والاضطراب، والتمسك بهذا القرآن سبب للأمن والاستقرار والقوة والعزة والتمكين.
فيا أمة الإسلام، تأدبوا بكتاب الله وحكموا كتاب الله، واعملوا بكتاب الله، فهو نور يهديكم سبل السلام، يقول الله -عز وجل-: {قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ} [4] {يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [5] . [1] سورة طه الآية 124 [2] سورة طه الآية 125 [3] سورة طه الآية 126 [4] سورة المائدة الآية 15 [5] سورة المائدة الآية 16