نام کتاب : حلية طالب العلم نویسنده : بكر أبو زيد جلد : 1 صفحه : 167
وكان سهل بن عبد الله التستري لا يرى إباحة الأكل من الميتة.. للمبتدع عند الاضطرار، لأنه باغ، لقول الله تعالى: (فمن اضطر غير باغ 00) الآية، فهو باغ ببدعته [1] .
وكانوا يطردونهم من مجالسهم، كما في قصة الإمام مالك رحمه الله تعالى مع من سأله عن كيفية الاستواء، وفيه بعد جوابه المشهور: "أظنك صاحب بدعة"، وأمر به، فأخرج.
وأخبار السلف متكاثرة في النفرة من المبتدعة وهجرهم، حذراً من شرهم، وتحجيما لانتشار بدعهم، وكسرا لنفوسهم حتى تضعف عن نشر البدع، ولأن في معاشرة السني للمبتدع تزكية له لدى المبتدئ والعامي - والعامي: مشتق من العمى، فهو بيد من يقوده غالباً.
ونرى في كتب المصطلح، وآداب الطلب، وأحكام الجرح والتعديل: الأخبار في هذا [2] .
فيا أيها الطالب! كن سلفيا على الجادة، واحذر المبتدعة أن يفتنوك، فإنهم يوظفون للاقتناص والمخاتلة سبلا، يفتعلون تعبيدها بالكلام المعسول - وهو: (عسل) مقلوب - وهطول الدمعة، وحسن البزة، والإغراء الخيالات، والإدهاش بالكرامات، ولحس الأيدي، وتقبيل الأكتاف 00 وما وراء ذلك إلا وحم البدعة، ورهج الفتنة، يغرسها في فؤادك، ويعتملك في شراكه، فوالله [1] - "الفتاوى" (28/218) ، انظرها، فهو مهم. [2] - منها في: "الجامع للخطيب" (باب: تخير الشيوخ إذا تباينت أوصافهم) (10 / 127، وفي كتاب: "مناهج العلماء في الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر "للسامرائى (ص 215 - 255) ، وهو مهم، وفي التحول المذهبي) من "الإسفار" لرقمه أمثلة من آثار مخالطتهم.
نام کتاب : حلية طالب العلم نویسنده : بكر أبو زيد جلد : 1 صفحه : 167