نام کتاب : حلية طالب العلم نویسنده : بكر أبو زيد جلد : 1 صفحه : 182
وتمييز من يسرف في القول ممن يصوغه على قدر ما يعلم، حتى أصبح طلاب العلم على بصيرة من قيمة ما يقرؤونه، فلا تخفي عليهم منزلته، من القطع بصدقة أو كذبة أو رجحان أحدهما على الآخر، أو منزلته من القطع بصدقة أو كذبة أو رجحان أحدهما على الأخر أو احتمالها على سواء"أ. هـ.
الصدق[1] : صدق اللهجة: عنوان الوقار، وشرف النفس ونقاء السريرة، وسمو الهمة، ورجحان العقل، ورسول المودة مع الخلق وسعادة الجماعة، وصيانة الديانة، ولهذا كان فرض عين فيا خيبة من فرط فيه، ومن فعل فقد مس نفسه وعلمه بأذى.
قال الأوزاعي رحمه الله تعالى:
"تعلم الصدق قبل أن تتعلم العلم".
وقال وكيع رحمه الله تعالى:
"هذه الصنعة لا يرتفع فيها إلا صادق" [2] .
فتعلم - رحمك الله - الصدق قبل أن تتعلم العلم، والصدق: إلقاء الكلام على وجه مطابق للواقع والاعتقاد، فالصدق من طريق واحد، أما نقيضه الكذب فضروب وألوان ومسالك وأودية، يجمعها ثلاثة [3] :
كذب المتملق: وهو ما يخالف الواقع والاعتقاد، كمن يتملق لمن يعرفه فاسقا أو مبتدعاً فيصفه بالاستقامة. [1] - فتاوى شيخ الإسلام" (20/74-85) . [2] - الجامع" (1/304، 2/7) للخطيب البغدادي. [3] -"رسائل الإصلاح" (1/95-105) مهم.
نام کتاب : حلية طالب العلم نویسنده : بكر أبو زيد جلد : 1 صفحه : 182