الناس عن هذه الجريمة ولم يجد هذا المجرم مكانًا له في مجتمع المسلمين. ولكن حينما أغمض المسلمون أعينهم عن هؤلاء وتركوهم يساكنونهم في بيوتهم ويتزوجون من نسائهم صارت جريمتهم من الأمور المعتادة التي لا تستنكر فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
أيها المسلمون: ومن نواقض الإسلام التي كثر انتشارها اليوم في المجتمعات الإسلامية اعتناق المبادئ الهدَّامة: كالشيوعية والاشتراكية والقوميات المناهضة للإسلام فمن استصوب شيئًا من هذه المبادئ أو دافع عنه أو أعان أهله على المسلمين فقد ارتد عن دين الإسلام ولحق بالكفار فلنكن على بصيرة من ديننا وبينة من أمرنا، لنعرف ما هو الإسلام وما هي نواقضه حتى نحذر منها ومن أهلها، اللهم بصّرنا بالإسلام وثبتنا عليه إلى يوم نلقاك غير مبدّلين ولا مغيرين يا رب العالمين، اللهم أرنا الحق حقًا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ - ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ - فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ - ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ} [محمد: 25 - 28] بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم أقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم [1] . [1] انظر الخطب المنبرية لفضيلة الدكتور صالح الفوزان 1 / 21.