وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ} [1].
وقد ذكر الله سبحانه وتعالى التسبيح في مُفتتح ثَماني سُوَر من القرآن الكريم، فقال تعالى في أول سورة الإسراء: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إِلَى المَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} [2]، وقال تعالى في أول سورة النحل: {أَتَى أَمْرُ اللهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} [3]، وقال تعالى في أوّل سورة الحديد: {سَبَّحَ للهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ} [4]، وقال تعالى في أوّل سورة الحشر: {سَبَّحَ للهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ} [5]، وقال تعالى في أول سورة الصف: {سَبَّحَ للهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ} [6]، وقال تعالى في أول سورة الجمعة: {يُسَبِّحَ للهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ المَلِكِ القُدُّوسِ العَزِيزِ الحَكِيمِ} [7]، وقال تعالى في أول سورة التغابن: {يُسَبِّحَ للهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [8]، وقال تعالى في أول سورة الأعلى: {سَبِّحْ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى وَالَّذِي أَخْرَجَ المَرْعَى فَجَعَلَهُ غُثَآءً أَحْوَى} [9].
قال بعض أهل العلم[10]: والتسبيح ورد في القرآن على نحو من ثلاثين [1] سورة الصافات، الآية: (180 - 182) . [2] سورة الإسراء، الآية: (1) . [3] سورة النحل، الآية: (1 - 2) . [4] سورة الحديد، الآية: (1) . [5] سورة الحشر، الآية: (1) . [6] سورة الصف، الآية: (1) . [7] سورة الجمعة، الآية: (1) . [8] سورة التغابن، الآية: (1) . [9] سورة الأعلى، الآية: (1 - 5) . [10] انظر: بصائر ذوي التمييز للفبروزابادي (2/285 وما بعدها) .