حليماً قيل: ذليل، وإن كان شجاعاً قيل: أهوج، وإن كان لسِناً قيل مهْذارَ.
[قال] عروةُ بنُ الورد:
ذَريتى للغنى أَسْعى فإنّي رأيتُ النّاسَ شرُّهُمُ الققيرُ
كان الحسن إذا رأى المساكين قال: هؤلاء مناديلُ الخطايا.
قال "عمرو بن العاص": لأن يسقط ألف من العلْيةِ، خير من أن يرتفع واحدُ من السفلة.
أصيب رجل من قريش بمصيبة فلما دخل عليه القوم يعزونه أطرق ساعةً ثم رفع رأسه وأنشد:
وما أَنا بالمخصوصِ من بَيْنِ من رأى ولكن أتتنى نَوبَتىٍ في النًَّوائِبِ
ثم أقبل على القوم وقال: ما منكم أحد إلا رأيتنى أعزيه، وما أنا إلا مثلكم.
قال رسول الله - صلوات الله عليه وسلامه - "منْ أصابْهُ مصيبةٌ فليْكُرْ مصينتهُ بي". (1)
وجد على قبر مكتوب:
تَعزَّكم لك من أُسْوةٍ تُبَّردُ عَنْكَ غَليلَ الحَزَنْ
بموتِ النَّبيَّ وقَتْلِ الوَصىَّ وذَبْحِ الحُسَيْنِ وسَمَّ الحَسَنْ
لما مات إبراهيم ابن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كُسفت الشمس؛ فقال الناس: إن
(1) حديث ضعيف. أخرجه العقيلى (3/465) في الضعفاء الكبير، وابن السنى (584) في عمل اليوم عن عطاء مرسلاً. وأخرجه ابن عدى (7/168) في الكامل، وابن السنى (583) عن بريدة مرفوعاً بسند ضعيف. [الدار] .