وقد روى البخاري عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إذا مات أحدكم فإنه يعرض عليه مقعده بالغداة والعشي، فإن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة، وإن كان من أهل النار فمن أهل النار" [1].
بيد أن القرآن يصف بالتفصيل حياة أهل الجنة، وأهل النار بعد البعث، ولسوف نرى في هذا الوصف كيف يسير العنصر الأخلاقي، والعنصر المادي معًا دائمًا، جنبًا إلى جنب، ولسوف نتناول بالتحليل والتصنيف الآيات القرآنية تحت العنوانين التاليين، وهي الآيات الخاصة بالنهاية السعيدة لضيوف السماء، وبالمصائر المتعلقة بحظ الهالكين التعيس.
الجنة:
المتع الروحية: يتحدد الجانب الروحي من السعادة العلوية -أولًا- بصورة سلبية بوساطة الوعود التالية:
- بالأمن وعدم الخوف: {فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ} [2].
- فلا حزن: {وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ} [3]. [1] صحيح البخاري, كتاب بدء الخلق، باب 7. [2] 2/ 38 و62 و112 و262 و274 و277 و3/ 170 و5/ 69 و6/ 48 و7/ 35 و49 و10/ 62 و15/ 46 و27/ 89 و34/ 37 و41/ 30 و40 و43/ 63 و44/ 55 و46/ 13 "= 12 أو8 ب". [3] 2/ 38 و62 و112 و262 و274 و277 و3/ 70 و5/ 69 و6/ 48 و7/ 35 و49 و10/ 62 و21/ 103 و35/ 34 و39/ 81 و41/ 30 و43/ 68 و46/ 3 "= 10 أو8 ب".