responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دستور الأخلاق في القرآن نویسنده : دراز، محمد بن عبد الله    جلد : 1  صفحه : 715
{فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ} [1].
شروط تعدد الزوجات:
{وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا} [2].

[1] النساء: 24.
[2] النساء: 3. ومن ذلك يتضح لنا كيف حاط القرآن إباحة تعدد الزوجات بالكثير من التحفظات، ومع ذلك فليس في الأمر حظر مطلق؛ لأن مثل هذا الحظر مناقض للفطرة.
والواقع أننا نجد في كل زمان ومكان, من الرجال من يكتفون بزوجة واحدة وآخرين أكثر اشتهاء للنساء بفطرتهم، أليس منع هؤلاء من التزوج بأخرى في ظل شروط عادلة وشرعية -إثارة لمشاعر الحقد على زوجاتهم، حتى يتمنوا لهن الموت؟
أليس هذا دفعًا لهم إلى خيانة خادعة ومنافقة لهن؟ ومن ثم سوف نسمح لهم بأن يتخذوا من الإنسانية في شخص النسوة الخارجات على الشريعة مجرد وسيلة، وأداة تمتع، لا حق لها في شيء، فتصبح باختصار من العبيد.
ومع ذلك, فيبدو لنا أنه لم يحدث أن جاءت أية أخلاق موحاة بمنع متشدد في هذا الصدد، بل لقد وجدنا العكس مباحًا ومطبقًا لدى كثير من القديسين والأنبياء، في الكتاب المقدس.
ومن المحتمل أن الشعوب التي ألغت "التعدد" قد أخذت هذا التحريم من تقليد عنصري، أكثر منه دينيًّا. ولكن هل يسري هذا الإلغاء للكلمة على الواقع حقًّا؟ هذا أمر مشكوك فيه, ودعك من القول بأنه قد ازداد انتشارًا من الناحية العملية, وبطريقة أكثر ظلمًا, وأشد انحرافًا، لدى المجتمعات التي تدينه، بعكس المجتمعات التي تقره شرعًا.
بيد أنه مما ينطق بالتناقض أن أولئك الذين يمنعون زواج الرجل بأخرى يسمحون في الوقت نفسه بصورة عامة بالمسافحة. وباتخاذ الرفيقات، وبكل صنوف الوصال الطليق، شريطة ألا يوقع الطرفان عقدًا رسميًّا يضفي الشرعية على العلاقة.
أليس الانخفاض التدريجي في معدل المواليد، والعدد الهائل من الأمراض الجنسية والأطفال=
نام کتاب : دستور الأخلاق في القرآن نویسنده : دراز، محمد بن عبد الله    جلد : 1  صفحه : 715
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست