نام کتاب : دعوة الرسل عليهم السلام نویسنده : غلوش، أحمد أحمد جلد : 1 صفحه : 437
وللحديث روايات أخرى في صحيحي البخاري ومسلم، وفي سنن النسائي، وصحيح ابن حبان، ومسند أحمد وغيرهم بنفس اللفظ إلا أنهم يختلفون في العدد، فالمقل منهم يذكر ستين امرأة، والمكثر يذكر مائة، ويتأول اختلاف العدد بأن بعضهم سرايا، والباقي مهيرات، وكان لسليمان "عليه السلام" ألف امرأة، بين مهيرة، وسرية[1].
وصاحب سليمان رجل من الإنس، كان يستشيره، وقيل هو من الجن، وقيل هو من الملائكة، وفي عدم استجابة سليمان لنصيحته، تلك يقول العلماء إنها كانت في أثناء كلامه، فنسيها، أو أنه لم يسمعها، أو قالها صاحبه في نفسه بلا صوت.
ومعنى ألقينا على كرسيه جسدا، أن المولود الذي خرج ساقطا أحد شقيه، ألقى على كرسي سليمان ليراه، ويعلم خطأه في عدم استثنائه، بقوله: إن شاء الله.
وتفسير الفتنة بما جاء في الحديث أولى؛ لأن السنة نزلت لبيان القرآن الكريم، وأيضا فإن هذا التفسير يحافظ على عصمة النبوة، ويبعدنا عن الآراء التي لا يصح القول بها مطلقا.
ومن الآراء الباطلة ما يقال من أن الشيطان تمكن من سرقة خاتم سليمان "عليه السلام" أثناء قضائه لحاجته؛ لأنه كان لا يدخل به الخلاء، فأخذه من زوجته "الجرادة"، وصار للشيطان قوة سليمان، وعاشر نساءه، وكان لا يغتسل واستولى على الكرسي، والمملكة أربعين يوما حتى اكتشف أمره، فطار من الكرسي وألقى الخاتم في البحر، فابتلعته سمكة اصطادها سليمان -عليه السلام- فلما وجد خاتمه، استرد ملكه، وعاد لعرشه، ونسائه، ودينه، وقومه[2]. [1] فتح الباري ج6 ص460. [2] جاء ذكر الرواية مفصلة في كتب التفسير المختلفة، انظر تفسير ابن كثير ج4 ص35-37.
نام کتاب : دعوة الرسل عليهم السلام نویسنده : غلوش، أحمد أحمد جلد : 1 صفحه : 437