responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعوة الرسل عليهم السلام نویسنده : غلوش، أحمد أحمد    جلد : 1  صفحه : 84
وأكدوا له أنهم لن يؤمنوا مهما دعاهم، وكرروا زعمهم بأنهم لن يعذبوا، وقالوا لـ "هود": {قَالُوا سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْوَاعِظِينَ، إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ، وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ} [1].
فرد عليهم هود -عليه السلام- معلنا كلمة النهاية معهم, قال تعالى: {قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاءٍ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا نَزَّلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ} [2]، وتوقف هود عن دعوتهم ووعظهم، وتركهم حتى حاق بهم وعد الله تعالى ...
يوضح القرآن الكريم ذلك العذاب الذي نزل بهم في قوله تعالى: {وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ، مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ} [3]، وقال تعالى: {وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ، سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ، فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ} [4].
ويقول المؤرخون: لما عتت عاد، وأصرت على كفرها وضلالها، واستهزأت برسول الله إليهم، أمسك الله عنهم المطر ثلاث سنين، فأرسلوا وفدا مكونا من سبعين رجلا على رأسهم "قيل بن عنز" إلى مكة ليستسقوا عند بيت الله الحرام، واستقبلهم بظاهر مكة معاوية بن بكر، الذي تربطهم به خئولة، ومصاهرة، ومودة ... وبعد

[1] سورة الشعراء الآيات: 136-138.
[2] سورة الأعراف آية: 71.
[3] سورة الذاريات الآيات: 41، 42.
[4] سورة الحاقة الآيات: 6-8.
نام کتاب : دعوة الرسل عليهم السلام نویسنده : غلوش، أحمد أحمد    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست