ثم أليس يا بني صديقك هذا الذي حدثتني عنه في مثل سنك؟
- نعم يا والدي.
- إذًا لقد تخطى العاشرة، وقد أمر الله والده أن يأمره بالصلاة، وعليك يا بني أن تنبهه لذلك، وأن تحاول تعليمه الصلاة وكيفية التهيؤ [1] لها، وما يقوله في صلاته، وذَكِّرْهُ يا بني بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سئل أي الأعمال أفضل فقال: «الصلاة لمواقيتها» [2] . فالصلاة هي أفضل أعمال الإسلام وأجلها قدرا وأعظمها شأنا.
وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان» [3] .
سأل أحمد والده بأدب:
فإذا سألني: وما الغرض من الصلاة؟ فبماذا أجيب؟
رد الأب قائلا: تعلم يا بني أن الصلاة ركن من أركان [1] الاستعداد. [2] متفق عليه، رياض الصالحين للنووي، تحقيق محمد الألباني، ط أولى 1399، بيروت، ص 151، رقم 317، باب بر الوالدين وصلة الأرحام - الباب 40. [3] متفق عليه، رواه البخاري في صحيحه: كتاب الإيمان، الجزء الأول ص 9. ومسلم في صحيحه: كتاب الإيمان، الجزء الأول ص 34.