الله صلى الله عليه وسلم حين نصح غلاما: «يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك» [1] .
ودع أحمد والديه وانطلق مسرعا حين سمع صوت حافلة المدرسة وهي تقف أمام الباب.
قرع جرس المدرسة معلنا بدء اليوم الدراسي، ومضت الحصة الأولى فالثانية فالثالثة. . تدافع التلاميذ بعدها إلى الساحة الخارجية لتناول إفطارهم، ولكن أحمد لم يخرج مع أصدقائه إلى الخارج بل بقي قابعا في مقعده يفكر فعاد إليه صديقه علي ودنا [2] منه وسأله باهتمام وود صادق:
- ما بك يا أحمد ألا تخرج معنا لتناول إفطارك؟
- لا، إني متعب وأريد البقاء في حجرة الدراسة.
- أترغب في مساعدة أقدمها لك؟
أجاب أحمد وقد بدا عليه الضجر [3] .
- لا أريد شيئا، يمكنك الانصراف فأنا أستطيع تدبر أمري. .
- لا بأس عليك أستودعك الله. [1] أخرجه البخاري في صحيحه: كتاب الأطعمة، الجزء السابع ص 77. ومسلم في صحيحه: كتاب الأشربة، السادس ص 107. [2] اقترب. [3] التبرم والضيق.