أو النفرة منكم، فللناس أسرارهم وأعذارهم، ويجب أن يترك لهم وحدهم تقدير ظروفهم وملابساتهم في كل حين، ثم أجبني يا بني أليس لنا في رسول الله قدوة حسنة؟ !
- بلى يا أبي، وليتك تحدثني في هذا الأمر ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أجاب الأب:
عن قيس بن سعد بن عبادة قال: «زارنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في منزلنا فقال: السلام عليكم ورحمة الله، فرد سعد ردا خفيا، قال قيس: فقلت ألا تأذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: دعه حتى يكثر علينا من السلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: السلام عليكم ورحمة الله، فرد سعد ردا خفيا، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: السلام عليكم ورحمة الله، ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وتبعه سعد فقال: يا رسول الله إني كنت أسمع تسليمك وأرد عليك ردا خفيا لتكثر علينا من السلام، فقال: فانصرف معه رسول الله وأمر له سعد بغسل فاغتسل، ثم ناوله خميصة مصبوغة بزعفران أو ورس فاشتمل بها ثم رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه وهو يقول: اللهم اجعل صلاتك ورحمتك على آل سعد بن عبادة» [1] .
- الله يا للروعة. . هكذا رد جابر وهو يستشعر عظمة خلق [1] رواه النسائي في سننه ص 511 - 512 برقم 1111/ 5185.