سعادتكما؟
رد خالد بحماس وقد تشوق لإخبار والده:
نعم نعم يا أبي بلا شك، ومضى قائلا:
لقد رأيت اليوم يا أبي منظرا أضحكني كثيرا، فبينما أنا خارج من باب المدرسة بعد انتهاء اليوم المدرسي رأيت رجلا ذا أنف كبير يكاد يأخذ مساحة وجهه كلها وقد نظرت إليه ولم أمنع نفسي من الضحك، وكلما تذكرته عاودني الضحك ثانية وكأنني أراه لأول مرة.
رد طارق:
نعم يا أبي، ورغم أنني لم أر هذا الرجل الذي يتحدث عنه أخي، ولكن لشدة ما صوره لي بأسلوب ساخر ضحكت وكأنني أراه أمامي. . وتوقف طارق قليلا عن الحديث ثم سأل بدهشة:
ما لي أراك يا والدي لا تشاركنا الضحك؟
سأل طارق والده هذا السؤال ولم يلحظ أن والده قد غالب امتعاضا بدا على قسمات [1] وجهه، ولكن لم يلحظه ولداه، لانشغالهما بالحديث عن ذلك الأنف وصاحبه، فكان جواب الأب على سؤال ابنه أن طلب منهما بصوت غاضب التزام الصمت والكف عن الحديث الذي تقززت نفسه منه. [1] محاسن الوجه.