يمكنه استيفاء حقه إلا بنسبته إلى الظلم.
أجاب خالد: ما أحلى سماحة الإسلام! وما أروع رفقه بالمظلومين! .
أجاب الأب متابعا ما بدأه: وليس هذا فقط يا أبنائي، بل إن الاستعانة على تغيير المنكر ورد العاصي إلى الصواب من الأحوال التي تباح فيها الغيبة أيضا.
سأل طارق:
وكيف يكون ذلك يا والدي.
أجاب الأب: كأن يقول لمن يرجو قدرته على إزالة المنكر: فلان يعمل كذا فازجره [1] عنه ونحو ذلك. . فيكون مقصوده في التوصل إلى إزالة المنكر، أي أنه لا يبغي بذلك سوى وجه الله تعالى.
وأردف خالد: وهل هناك أحوال أخرى يا أبي تباح فيها الغيبة؟
أجاب الأب: نعم يا بني، وكنت سأذكرها حتى ولو لم تسأل عنها، فهناك الاستفتاء كأن يقول للمفتي: ظلمني أبي أو أخي فكيف أحصل حقي منه ونحو ذلك. . ويمكنه ألا يصرح بالشخص الذي ظلمه بل يعرض به. [1] الزجر: المنع والنهي.