العقل، وبذر الخير، وتركه أصل الجهل، وبذر الشر"[1].
قال الأصمعي: "سمعت أعرابيا يقول: من كساه الحياء ثوبه لم ير الناس عيبه"[2].
49ـ إفشاء السلام:
فالسلام مدعاة للمحبة، ومجلبة للمودة، فإذا ما أفشى الناس السلام توادوا، وتحابوا، وإذا توادوا وتحابوا زكت نفوسهم، وزالت الوحشة فيما بينهم، فتحسن أخلاقهم تبعا لذلك.
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم" [3].
قال عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ: "إن مما يصفي لك ودّ أخيك أن تبدأه بالسلام إذا لقيته، وأن تدعوه بأحب الأسماء إليه، وأن توسع له في المجلس"[4].
50ـ إدامة النظر في السير النبوية:
فالسيرة النبوية تضع بين يدي قارئها أعظم صورة عرفتها الإنسانية، وأكمل هدي وخلق في حياة البشرية. [1] روضة العقلاء، ص 56. [2] الآداب الشرعية لابن مفلح2/228. [3] رواه مسلم54، وأخرجه أبو داود5193، والترمذي 2688 عن أبي هريرة. [4] بهجة المجالس2/663.