responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صيد الخاطر نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 117
العالمينا" فضحك. وقال له آخر: أو يضحك ربنا؟ فقال: "نعم"[1]. وقال: "أنه على عرشه هكذا"[2].
كل هذا ليقرر الإثبات في النفوس!
320- وأكثر الخلق لا يعرفون الإثبات إلا على ما يعلمون من الشاهد، فيقنع منهم بذلك، إلى أن يفهموا التنزيه. ولهذا صحح إسلام من انفتل[3] بالسجود. فأما إذا ابتدئ بالعامي الفارغ من فهم الإثبات، فقلنا: ليس في السماء! ولا على العرش! ولا يوصف بيد! وكلامه صفة قائمة بذاته، وليس عندنا منه شيء! ولا يتصور نزوله: انمحى من قلبه تعظيم المصحف، ولم يتوضع في سره إثبات إله. وهذه جناية عظيمة على الأنبياء، توجب نقض ما تعبوا في بيانه، ولا يجوز لعالم أن يأتي إلى عقيدة عامي قد أنس بالإثبات فيهوشها، فإنه يفسده، ويصعب صلاحه.
321- فأما العالم، فإنا قد أمناه؛ لأنه لا يخفى عليه استحالة تجدد صفة الله تعالى، وأنه لا يجوز أن يكون استوى كما يعلم، ولا يجوز أن يكون محمولًا، ولا

= فلامته، فجحده، وكانت قد رأت جماعه لها، فقالت له: إن كنت صادقًا فاقرأ القرآن، فقال:
شهدت بأن وعد الله حق ... وأن النار مثوى الكافرينا
وأن العرش فوق الماء طاف ... وفوق العرش رب العالمينا
وتحمله ملائكة شداد ... ملائكة الإله مسومينا
فقالت امرأته: صدق الله وكذبت عيني. وكانت لا تحفظ القرآن ولاتقرؤه، وليس في الخير ذكر لضحك النبي صلى الله عليه وسلم ولا علمه بالقصة، وقد روى هذا الخبر ابن عبد البر في الاستيعاب "2/ 296".
[1] رواه ابن ماجه "181" وأحمد "4/ 11و12 و13" عن وكيع بن حدس، عن أبي رزين قال الهيثمي في المجمع: وكيع ذكره ابن حبان في الثقات، وباقي رجاله احتج بهم مسلم، وانظر حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر يدخلان الجنة: يقاتل هذا في سبيل الله فيقتل، ثم يتوب الله على القاتل فيستشهد" رواه البخاري "2826"، ومسلم "1890".
[2] رواه أبوداود "4726" وابن أبي عاصم في السنة "252/ 575" من طريق محمد بن إسحاق وهو مدلس، فإذا لم يصرح بالسماع لا يحتج بحديثه.
[3] في حاشية الأصل: كذا في النسخ الثلاثة.
نام کتاب : صيد الخاطر نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست