نام کتاب : صيد الخاطر نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 265
182- فصل: العلماء حفظة الشريعة.
833- سبحان من من على الخلق بالعلماء الفقهاء، الذين فهموا مقصود الأمر ومراد الشارع، فهم حفظة الشريعة، فأحسن الله جزاءهم.
181- فصل: وفي أنفسكم أفلا تبصرون؟
832- من أكبر الدليل على وجود الخالق سبحانه هذه النفس الناطقة المميزة، المحركة للبدن على مقتضى إرادتها، والتي دبرت مصالحها، وترقت إلى معرفة الأفلاك، واكتسبت ما أمكن تحصيله من العلوم، وشاهدت الصانع في المصنوع، فلم يحجبها ستر، وإن تكاثف! ولا يعرف مع هذا ماهيتها، ولا كيفيتها، ولا جوهرها، ولا محلها[1]، ولا يفهم من أين جاءت؟ ولا يدرى أين تذهب؟ ولا كيف تعلقت بهذا الجسد؟
وهذا كله يوجب عليها أن لها مدبرًا وخالقًا، وكفى بذلك دليلًا عليه؛ إذ لو كانت وجدت بها، لما خفيت أحوالها عليها، فسبحانه سبحانه. [1] في الأصل: ولا محلها باشتغالها.
180- فصل: اعملوا فكل ميسر لما خلق له.
830- والله، ما ينفع تأديب الوالد إذا لم يسبق اختيار الخالق لذلك الولد! فإنه سبحانه إذا أراد شخصًا رباه من طفولته، وهداه إلى الصواب، ودله على الرشاد، وحبب إليه ما يصلح، وصحبه من يصلح، وبغض إليه ضد ذلك، وقبح عنده سفساف الأمور، وعصمه من القبائح، وأخذ بيده كلما عثر.
831- وإذا أبغض شخصًا، تركه دائم التعثير، متخبطًا في كل حال، ولم يخلق له همة لطلب المعالي، وشغله بالرذائل عن الفضائل، وإن قال: لم خصصت بهذا؟! قال الخطاب الذي لا يجاب: {فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ} "الشورى: 30".
نام کتاب : صيد الخاطر نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 265