نام کتاب : صيد الخاطر نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 310
997- فيلعلم العاقل أن لا سبيل إلى حصول مراد تام، كما يريد، {وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ} [البقرة: 267] ، وما عيب نساء الدنيا بأحسن من قوله عز وجل: {وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ} [البقرة: 25] .
998- وذو الأنفة يأنف من الوسخ صورة، وعيب الخلق معنى، فليقنع بما باطنه الدين، وظاهره الستر والقناعة، فإنه يعيش مرفه السر، طيب القلب، ومتى استكثر؛ فإنما يستكثر من شغل قلبه، ورقة دينه.
217- فصل: كل شخص شغله الله بفن
999- سبحان من شغل كل شخص بفن لتنام العيون في الدنيا. فأما في العلوم، فحبب إلى هذا القرآن، وإلى هذا الحديث، وإلى هذا النحو ... إذ لولا ذلك، ما حفظت العلوم.
وألهم هذا المتعيش أن يكون خبازًا، وهذا أن يكون هراسًا[1]، وهذا أن ينقل الشوك من الصحراء، وهذا أن ينقي البثار[2]، ليلتئم أمر الخلق، ولو ألهم أكثر الناس أن يكونوا خبازين مثلًا، بات الخبز وهلك! أو هراسين، جفت الهرايس! بل يلهم هذا وذاك بقدر، لينتظم أمر الدنيا وأمر الآخرة.
1000- ويندر من الخلق من يلهمه الكمال، وطلب الأفضل، والجمع بين العلوم والأعمال، ومعاملات القلوب. وتتفاوت أرباب هذه الحال. فسبحان من يخلق ما يشاء ويختار. نسأله العفو إن لم يقع الرضا، والسلامة إن لم نصلح للمعاملة. [1] الهراس: صانع الهريسة. [2] البثار: كذا في الأصل، ولعلها البذار.
218- فصل: علم الحديث هو الشريعة
1001- علم الحديث هو الشريعة؛ لأنه مبين للقرآن، وموضح للحلال والحرام، وكاشف عن سير رسول الله صلى الله عليه وسلم وسير أصحابه.
نام کتاب : صيد الخاطر نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 310