نام کتاب : صيد الخاطر نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 41
عبَّاس رضي الله عنهما: خيار هذه الأمة أكثرها نساء، وكان يطأ جارية له، وينزل في أخرى، وقالت سرية[1] الربيع بن خثيم[2]: كان الربيع يعزل[3].
59- وأما المطعم، فالمراد منه تقوية هذا البدن لخدمة الله عز وجل، وحق على ذي الناقة أن يكرمها لتحمله.
وقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يأكل ما وجد، فإن وجد اللحم أكله، ويأكل لحم الدجاج[4]، وأحب الأشياء إليه الحلوى والعسل[5]، وما نقل عنه أنه امتنع من مباح.
وجيء علي رضي الله عنه بفالوذج[6]، فأكل منه، وقال: ما هذا؟ قالوا: يوم النوروز[7]. فقال: نورزونا كل يوم.
وإنما يكره الأكل فوق الشبع، واللبس على وجه الاختيال والبطر.
60- وقد اقتنع أقوام بالدون من ذلك؛ لأن الحلال الصافي لا يكاد يمكن فيه تحصيل المراد؛ وإلا فقد لبس النبي صلى الله عليه وسلم حلة اشتريت له بسبعة وعشرين بعيرًا[8]، وكان لتميم الداري حلة اشتريت بألف درهم يصلي فيها بالليل.
61- فجاء أقوام، فأظهروا التزهد، وابتكروا طريقة زينها لهم الهوى، ثم تطلبوا لها الدليل، وإنما ينبغي للإنسان أن يتبع الدليل، لا أن يتبع طريقًا، ويتطلب دليلها! [1] السرية: الأمة التي يقتنيها سيدها ليتمتع بها. [2] أبو يزيد الثوري الكوفي، عابد مخضرم، كان يعد من عقلاء الرجال، توفي سنة "65هـ". [3] يعزل: أي لا يدع جاريته تحمل منه. [4] رواه البخاري "5517 و 5518"، ومسلم "1268و 1649" عن أبي موسى رضي الله عنه. [5] رواه البخاري "4912 و 5431" عن عائشة رضي الله عنها. [6] الفالوذج: فارسي معرب "بالوده" أي: الصافي والمصفى، وهو نوع من الحلوى تصنع من الدقيق والماء والعسل، وتسمى الآن بالوظة وهي تشبه الجيلي. [7] النوروز: فارسي معرب معناه: اليوم الجديد، وهو عيد رأس السنة عند الفرس، ويصادف أول فصل الربيع. [8] لم أجده لكن روى أبو داود "3034" عن أنس بن مالك: أن الملك ذا يزن أهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حلة أخذها بثلاثة وثلاثين بعيرًا، فقبلها. "ضعيف".
نام کتاب : صيد الخاطر نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 41