نام کتاب : طالب العلم بين أمانة التحمل ومسؤولية الأداء نویسنده : التميمي، محمد بن خليفة جلد : 1 صفحه : 5
بعض المضامين التي احتواها قوله تعالى: {فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ} [التوبة 122] فقوله تعالى: {لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ} إرشاد إلى أمانة التحمل؛ فمن واجب طالب العلم أن يتفقه في دين الله قبل أن يتصدر لتعليمه وإبلاغه لسائر الناس، وأما قوله: {وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ} ففيه إشارة إلى مسؤولية الأداء التي يتحملها طالب العلم بعد تزوده بالعلم النافع المفيد.
قال ابن القيم: "ندب - تعالى - المؤمنين إلى التفقه في الدين وهو تعلمه، وإنذار قومهم إذا رجعوا إليهم"[1].
ولا شك أن طالب العلم الذي من لم تكن هذه الآية نصب عينيه، فإنه يخشى عليه الهلاك، ولبيان عظم هذا التوجيه الكريم من الله - تعالى - وما فيه من المعاني والفوائد، كتبت هذا البحث اللطيف وجعلت عنوانه
" طالب العلم بين أمانة التحمل ومسؤولية " الأداء فأقول وبالله التوفيق ومنه أستمد العون والتسديد، ملخصاً كلامي في ثلاثة مباحث رئيسة وخاتمة:
المبحث الأول: شرف العلم وفضل أهله، وفيه ثلاثة مطالب:
المطلب الأول: الأدلة من القرآن الكريم.
المطلب الثاني: الأدلة من السنة.
المطلب الثالث: أقوال بعض العلماء.
المبحث الثاني: السبيل إلى تحمل العلم الشرعي، وفيه أربعة مطالب
المطلب الأول: حاجة طالب العلم إلى الذكاء والزكاء. [1] مفتاح دار السعادة 1/56.
نام کتاب : طالب العلم بين أمانة التحمل ومسؤولية الأداء نویسنده : التميمي، محمد بن خليفة جلد : 1 صفحه : 5