نام کتاب : فدائيون من عصر الرسول نویسنده : الجدع، أحمد جلد : 1 صفحه : 147
استطاعوا أن يركبوا الريح أو أن تكون لهم اجنحة يطيرون بها الى الأحبة محمد وصحبه.
وعثر الوليد في سيره فدميت اصبعه، فلم يبال بما أصابها، وقال:
ما انت الا اصبع دميت وفي سبيل الله ما لقيت
ووصل ركب الثلاثة إلى المدينة، ودخلوا مسجد الرسول – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وكان لقاء.
الوليد وإسلام أخيه خالد:
عندما اعتمر رسول الله – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – عمرة القضية ضاقت نفس خالد، فخرج من مكة حتى لا يرى مواكب المسلمين وهي تطوف حول الكعبة، وحتى لا يسمعها وهي ترفع أصواتها بالتهليل والتكبير.
وعندما اجتمعت قوافل الإسلام حول الكعبة التفت رسول الله – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – الى الوليد بن الوليد أخي خالد وقال له: أين خالد؟
قال الوليد: يأتي به الله يا رسول الله.
قال – عليه السلام –: ما مثل خالد من جُهّل الإسلام، ولو كان جعل نكايته وجدّه مع المسلمين على المشركين لكان خيراً له، ولقدمناه على غيره.
وأسرع الوليد فكتب بما قاله رسول الله – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – إلى أخيه خالد، ورغّبه في الإسلام، ودعاه لمقابلة الرسول والاستماع إليه، فكان ذلك أول دخول الإسلام إلى قلب البطل المخزومي، وسرعان ما حزم امره وشد رحاله إلى مدينة الرسول وانضم إلى موكب النور الإلهي. .
نام کتاب : فدائيون من عصر الرسول نویسنده : الجدع، أحمد جلد : 1 صفحه : 147