مسعود رضي الله عنه يقول: "الاقتصاد في سنَّة خيرٌ من الاجتهاد في بدعة"[1].
قال ابن القيِّم رحمه الله: "فدينُ الله بين الغالي فيه والجافي عنه، وخير الناس النمط الأوسط، الذين ارتفعوا عن تقصير المفرطين، ولم يلحقوا بغلوّ المعتدين، وقد جعل الله سبحانه هذه الأمة وسطاً، وهي الخيار العدل، لتوسّطها بين الطرفين المذمومين، والعدل هو الوسط بين طرفي الجور والتفريط، والآفات إنّما تتطرّق إلى الأطراف والأوساط محميةٌ بأطرافها فخيار الأمور أوساطها"[2].
فنسأل الله أن يهدينا إليه صراطًا مستقيمًا، وأن يجنِّبنا الزلل في القول والعمل، وأن يوفِّقنا للعمل بكتابه واتّباع سنّة رسول الله صلى الله عليه وسلم. [1] رواه اللالكائي في شرح الاعتقاد (1/88) . [2] إغاثة اللهفان (1/201)