مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
العربیة
راهنمای کتابخانه
جستجوی پیشرفته
همه کتابخانه ها
صفحهاصلی
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
همهگروهها
نویسندگان
مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
بعدی»
آخر»»
نام کتاب :
معالم أصول التربية الإسلامية من خلال وصايا لقمان لابنه
نویسنده :
الأنصاري، عبد الرحمن عبد المحسن
جلد :
1
صفحه :
448
وَقَوله تَعَالَى: {وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلا تَضَعُ إِلا بِعِلْمِهِ وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلا فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ}
[1]
.
وَكَانَ تَوْجِيه لُقْمَان لِابْنِهِ بقدرة الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وإطلاعه على سَعَة علمه عزوجل عِنْدَمَا قَالَ ابْن لُقْمَان لِأَبِيهِ: يَا أَبَت إِن عملت الْخَطِيئَة حَيْثُ لَا يراني أحد كَيفَ يعلمهَا الله؟ فَقَالَ لُقْمَان: {يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ ... } فمازال ابْن لُقْمَان يضطرب حَتَّى مَاتَ
[2]
.
وَفِي قَوْله تَعَالَى: {حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَل}
[3]
، إِشَارَة إِلَى دقة الْحساب وعدالة الْمِيزَان مَا يبلغهُ هَذَا التَّعْبِير المصور حَبَّة من خَرْدَل، صَغِيرَة ضائعة لَا وزن لَهَا وَلَا قيمَة {فَتَكُنْ فِي صَخْرَة} أَي صلبة محشورة فِيهَا لَا تظهر وَلَا يتَوَصَّل إِلَيْهَا {أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ ... } فِي ذَلِك الكيان الهائل الشاسع الَّذِي يَبْدُو فِيهِ النَّجْم الْكَبِير ذُو الجرم الْعَظِيم نقطة سابحة أَو ذرة تائهة {أَو ْفِي الأَرْض} ضائعة فِي ثراها وحصاها لَا تبين {يَأْتِ بِهَا اللَّهُ} فَعلمه يلاحقها وَقدرته لَا تفلتها
[4]
. وَيُرَاد من ذَلِك الْأَعْمَال، الْمعاصِي والطاعات، أَي إنْ تَكُ الْحَسَنَة أَو الْخَطِيئَة مِثْقَال حَبَّة يَأْتِ بهَا الله، أَي لَا تفوت الْإِنْسَان الْمُقدر وُقُوعهَا مِنْهُ، وَبِهَذَا الْمَعْنى يتَحَصَّل فِي الموعظة الترجية والتخويف
[5]
.
وَيدْرك الْإِنْسَان من مَعْرفَته لقدرة الله عز وَجل مراقبة الله الدائمة لَهُ فِي كل تصرف، مراقبة الله لَهُ فِي الصَّغِيرَة والكبيرة، وَفِي الْجَهْر والخفاء.
وَلذَا فَهُوَ يراقب الله وهم يعْمل ... فَلَا يعْمل شَيْئا بِغَيْر إخلاص، لَا يعْمل شَيْئا يقْصد الشَّرّ ... لَا يعْمل مستهتراً وَلَا مستهينا بالعواقب، وَلَا يعْمل
[1]
- سُورَة فاطر: آيَة (11) .
[2]
- الْقُرْطُبِيّ: الْجَامِع لأحكام الْقُرْآن 14/67.
[3]
- سُورَة لُقْمَان: آيَة (16) .
[4]
- سيد قطب: فِي ظلال الْقُرْآن 5/2789.
[5]
- الْقُرْطُبِيّ: الْجَامِع لأحكام الْقُرْآن 14/67.
نام کتاب :
معالم أصول التربية الإسلامية من خلال وصايا لقمان لابنه
نویسنده :
الأنصاري، عبد الرحمن عبد المحسن
جلد :
1
صفحه :
448
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
بعدی»
آخر»»
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
کتابخانه
مدرسه فقاهت
کتابخانهای رایگان برای مستند کردن مقالهها است
www.eShia.ir