responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفتاح الأفكار للتأهب لدار القرار نویسنده : السلمان، عبد العزيز    جلد : 1  صفحه : 244
اللبيب لأن البدن مهما أكرم مآله إلى التراب تتمتع بلذيذ لحمه الديدان والذي ينبغي أن تهتم به وتصرف عنايتك به نفسك قبل جسمك التي أنت بها من صفوة هذا العالم وعلى العناية بها تتوقف سعادتك في هذه الحياة وبعد الممات.
ولهذه النفس غذاء ولعلك تود أن تعرفه وهو جدير بالاعتناء منك والتقدير والجد له والتشمير لأن منفعته دنيا وأخرى ولا نسبة بينها وبين منفعة هذه الأبدان.
ذلك الغذاء أو القوت هو أنواع الطاعات كإخلاص الأعمال لله والذكر له والشكر له ومحبته وتعظيمه والقيام التام بأركان الإسلام الشهادتين والصلاة والزكاة والصيام والحج وسائر الباقيات الصالحات وأنواع العلوم والمعارف أوحاها الله وأودعها هذه المصنوعات.
والاعتناء بمكارم الأخلاق ومحاسن الشيم وما إلى ذلك من أنواع القربات والذي يظهر لنا من حالك وسيرتك أنك في شغل شاغل عن الإقبال على النفس وتغذيتها بما قلنا من أنواع الطاعات ذلك أن قلبك متعلق بتحصيل غذاء الجسم والاعتناء به فهو الذي نصب عينيك.
ولذلك تشب وتشيب وتموت وأنت جاهل بضروريات الدين الإسلامي وربما مر عليك مدة طويلة بدون أن تتفكر بنعم الله وتذكره بلسانك وتشكره على ما أولاك وكذلك الآخرة ربما أنها تمضي المدة لا تذكرها ولا تستعد لها.
وكما أن للأبدان أمراض كثيرة فللنفس أمراض أكثر وأعظم وأخطر وتلك الأمراض هي السيئات التي من وقيها رحم قال الله تعالى: {وَمَن تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [غافر: 9] .
وكذلك من أمراض النفس رذائل الأخلاق والجهل بالشرع الحكيم

نام کتاب : مفتاح الأفكار للتأهب لدار القرار نویسنده : السلمان، عبد العزيز    جلد : 1  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست