نام کتاب : مفتاح الأفكار للتأهب لدار القرار نویسنده : السلمان، عبد العزيز جلد : 1 صفحه : 371
يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا} ، {وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ} .
هنا يعترفون بالخطيئة ويُقرون بالحق الذي جحدوه بالدنيا ويُعلنون اليقين بما شكوا فيه ويطلبون العودة إلى الدنيا لإصلاح ما فات في الدنيا ومنظرهم إذ ذاك مُفزع مُخيف وهم ناكسوا الرءوس خجلاً وخزياً.
فالأمر أمر فظيع والحال مُزعجة أقواماً حاسرين مكروبين وسؤال غير مُجاب لفوات وقت الإمهال: {وَقَالُوا آَمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ} .
فيا عباد الله انتبهوا من رقدتكم واستدركوا بقية أعماركم واحذروا الانهماك في دار الغرور فالويل كل الويل لكم إن أدرككم الموت وأنتم على هذه الحالة، زينتم الفلل والقصور ونسيتم القبور، اذكروا القبر وظلمته ووحشته والموت وسكرته والميزان وخفته أو رجحته والكتاب وأخذته والصراط ودقته، والموت، سكرة في سكرة وحيرة في حيرة وجذبةٌ يا لها من جذبة وكربة يا لها من كُربة فالمسكين يُكابد غصص المنون داهش العقل كالمحزون.
فالله الله عباد الله أفيقوا من سكراتكم وانتبهوا من نوماتكم واستيقظوا من غفلاتكم قبل مُفاجأة المنية وحلول الرزية ووقوع البلية حيث لا مال ولا ولد نافع ولا حميم شافع ولا فرح واقع ولا رجاء طامع ولا حسنة تُزاد ولا سيئة تُحذف ولا حياة تُعاد ويُزودُك أحبابك بالحزن عليك والبكاء فلا عثرةٌ تُقال ولا رجعة تُنال.
اللهم يا مُصلح الصالحين أصلح فساد قلوبنا واستر في الدنيا والآخرة عيوبنا واغفر بعفوك ورحمتك ذنوبنا، وهب لنا مُوبقات الجرائر واستر علينا يا
نام کتاب : مفتاح الأفكار للتأهب لدار القرار نویسنده : السلمان، عبد العزيز جلد : 1 صفحه : 371