responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقاصد الرعاية لحقوق الله عز وجل نویسنده : ابن عبد السلام    جلد : 1  صفحه : 131
وَيَقَع الْإِعْجَاب أَيْضا بِالرَّأْيِ الصَّوَاب وَهُوَ الْقيَاس الصَّحِيح
وَيَقَع أَيْضا بِالرَّأْيِ الْخَطَأ وَهُوَ الْقيَاس الْفَاسِد وَالِاسْتِدْلَال الْبَاطِل وَهُوَ خطأ من وُجُوه
أَحدهَا زيغه عَن الْحق
الثَّانِي فرحه بِالْبَاطِلِ
الثَّالِث إعجابه بِمَا لَا يجوز إعجابه بِهِ وَالْعجب فرحة فِي النَّفس بِإِضَافَة الْعَمَل إِلَيْهَا وحمدها عَلَيْهِ مَعَ نِسْيَان أَن الله تَعَالَى هُوَ الْمُنعم بِهِ والمتفضل بالتوفيق لَهَا
وَمن فَرح بذلك بِكَوْنِهِ منَّة من الله تَعَالَى واستعظمه لما يَرْجُو عَلَيْهِ من ثَوَاب الله عز وَجل وَلم يضف ذَلِك إِلَى نَفسه وَلم يحمدها عَلَيْهِ فَلَيْسَ بمعجب
وَكَذَلِكَ إِذا علمت أَن كل نعْمَة من الله ثمَّ استعظمت شَيْئا من أعمالك نَاسِيا غافلا عَن كَونه من الله تَعَالَى وَمن نَفسك غير حَامِد لنَفسك عَلَيْهِ فلست بمعجب وَلَو استحضرت كَونهَا من الله تَعَالَى كَانَ ذَلِك أفضل
فالفرح بِنِسْبَة النعم إِلَى الله تَعَالَى مَأْمُور بِهِ فِي كتاب الله فِي قَوْله تَعَالَى {قل بِفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا} وَإِنَّمَا الشَّرّ والإعجاب فِي نِسْبَة تِلْكَ النعم إِلَى النَّفس ونسيان كَونهَا من الله تَعَالَى وَمَا أَجْدَر من فعل ذَلِك أَن يكله الله عز وَجل إِلَى نَفسه كَمَا فعل بأصحاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تَسْلِيمًا يَوْم حنين إِذْ أعجبتهم كثرتهم فنسبوا

نام کتاب : مقاصد الرعاية لحقوق الله عز وجل نویسنده : ابن عبد السلام    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست