responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقاصد الرعاية لحقوق الله عز وجل نویسنده : ابن عبد السلام    جلد : 1  صفحه : 34
إِذْ لَا يحِق على الْإِنْسَان أَن لَا يعزم إِلَّا على مَا يُرْضِي الرَّحْمَن ويرغم الشَّيْطَان
فالعزم أول مَا تكلّف بِهِ الْقُلُوب فَإِن كَانَ المعزوم عَلَيْهِ خيرا كَانَ الْعَزْم مَأْمُورا بِهِ وَإِن كَانَ المعزوم عَلَيْهِ شرا كَانَ الْعَزْم مَنْهِيّا عَنهُ والعزم أول وَاجِب أَو محرم بعد حسن الِاعْتِقَاد وَتَصْحِيح الْإِيمَان
والخطرات ثَلَاث
خطرة من النَّفس تخطرها لتنال بهَا هَواهَا وتدرك بهَا مناها
وخطرة من الشَّيْطَان يخطرها ليهلك الْإِنْسَان بِمَا يزينه لَهُ من الفسوق والعصيان
وخطرة من الرَّحْمَن يخطرها رَحْمَة للْإنْسَان لما ينيله من الثَّوَاب والرضوان وَالسُّكْنَى غَدا فِي جوَار الديَّان
فَحق على كل إِنْسَان إِذا خطرت لَهُ خطرة أَن لَا يُوَافِقهَا حَتَّى يعرفهَا ويميزها تخطرة النَّفس والشيطان مِمَّا يخطره الرَّحْمَن
وَإِنَّمَا يَقع التَّمْيِيز بالتثبت وَعرض تِلْكَ الخطرات على الْكتاب وَالسّنة فَمَا وَافق الْكتاب وَالسّنة علم أَنه من أخطار الرَّحْمَن إِمَّا بِوَاسِطَة الْملك أَو بِغَيْر وَاسِطَة
وَمَا خَالف الْكتاب وَالسّنة علم أَنه من أخطار النَّفس أَو أخطار الشَّيْطَان وتتميز خطرة النَّفس عَن خطرة الشَّيْطَان بِأَن يمْنَعهَا من الْعَزْم على

نام کتاب : مقاصد الرعاية لحقوق الله عز وجل نویسنده : ابن عبد السلام    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست