نام کتاب : مكارم الأخلاق نویسنده : ابن عثيمين جلد : 1 صفحه : 52
أنفسهم فقط, والعاقل لا يجعل إساءة العامل سوءاً في الشريعة التي ينتمي إليها هذا العامل.
ولذلك فإنني أرجو من جميع المسلمين أن تكون لهم حملة قوية في محاربة هذه الأمور التي لا يقرها الإسلام من الكذب والخيانة والغش والخداع وما أشبه ذلك.
فلا بد أن نبين للناس أن من كمال الدين كمال الخلق كما صح عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: "أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً" [1].
وعلى هذا فكل من كان ناقص الخلق[2] فهو ناقص الدين, فكمال الدين بكمال الخلق, ولذلك فإن تأثير كامل الخلق على غيره من جَلبِهِ إلى الإسلام وإلى الدين أكبر من تأثير ذي الديانة السيئ الخلق, فإذا وفق من كان قوياً في العبادة إلى كمال الخلق كان ذلك أحسن وأكمل. [1] أخرجه أبو داو رقم4682 كتاب السنة. والترمذي رقم1162 كتاب الرضاع. وفيه زيادة: "خياركم خياركم لنسائهم" وقال الترمذي: حديث حسن صحيح وهما في صحيح الجامع 1230, 1232. [2] قال ابن القيم رحمه الله في "مدارج السالكين": الدين كله خلق فما زاد عليك في الخلق زاد في الدين. أ. هـ,. من المدارج 2/294.
نام کتاب : مكارم الأخلاق نویسنده : ابن عثيمين جلد : 1 صفحه : 52