نام کتاب : مكارم الأخلاق نویسنده : ابن عثيمين جلد : 1 صفحه : 61
طالب حاجة يطلبها فأرفدوه" [1], ولا يقبل الثناء إلا من مكافئ, ولا يقطع على أحد حديثه حتى يجوز, فيقطعه بنهي أو قيام" [2].
وفي الزهد والتقلل من الدنيا: كان النبي صلى الله عليه وسلم أزهد الناس في الدنيا وأرغبهم في الآخرة, خيره الله تعالى بين أن يكون ملكاً نبياً أو عبداً نبياً, فاختار أن يكون عبداً نبياً, وخيره بين أن يعيش في الدنيا ما شاء أن يعيش وبين ما عند الله فاختار ما عند الله. قال أنس: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو على سرير مرمل بالشريط وتحت رأسه وسادة من أدم حشوها ليف, فدخل عليه نفر من أصحابه ودخل عمر, فانحرف رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم ير عمر بين جنبيه وبين الشريط ثوباً, وقد أثر الشريط بجنب رسول الله صلى الله عليه وسلم فبكى عمر فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "ما يبكيك يا عمر"؟ قال: والله إلا أن أكون أعلم أنك أكرم على الله عز وجل من كسرى وقيصر, وهما يعبثان في الدنيا فيما يعبثان فيه, وأنت يا رسول الله بالمكان الذي أرى! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة؟ " قال عمر: بلى, قال: "فإنه كذلك" [3]. [1] فأرقدوه: أي فأعينوه على بلوغ حاجته. [2] أخرجه الترمذي في الشمائل رقم 352 وفي إسناد أبو عبد الله التميمي من ولد أبي هالة مجهول كما قال الحافظ. وفيه جميع بن عمير بن عبد الرحمن العجلي منهم. قال الحافظ في التقريب؟ رافضي ضعيف" والراوي عن الحسن بن علي لا يعرف. انظر الشمائل المحمدية للترمذي بتحقيق: سيد بن عباس الجليمي ص 34, 35. [3] أخرجه أحمد في المسند 3/139. وابن حبان في صحيحه رقم 6362 كتاب=
نام کتاب : مكارم الأخلاق نویسنده : ابن عثيمين جلد : 1 صفحه : 61